يقول الشاعر  توفيق زياد:

وأعطي نصف عمري للذي

                               يجعل طفلا باكيا يضحك                                                                                            الطفولة مرحلة مهمة من حياة الإنسان لابد لكل إنسان أن يعيشها بكل تفاصيلها فهي المرحلة التي يكون فيها الخيال والأحلام في أوجها وتكون البراءة عنوانها واللعب أساسها فكل هذه الأمور تشكل جوهر الطفولة ومتطلبات المرحلة .

تلقى الطفولة في الدول المتقدمة علميا وتربويا اهتمام لا توازيه أي مرحلة من مراحل نمو الإنسان ففيها يتحول التعليم إلى نوع من أنواع الألعاب وهذه الألعاب تتضمن المادة الدراسية وتأصل للمبادئ الأساسية من التعاون والمشاركة ورح الجماعة وكل ذلك يأتي من علمهم المسبق بأن الطفل مثل العجينة سهل التشكل فكلما غذي بالأفكار الإيجابية والاعتماد على النفس والعمل المشترك كأن له الأثر الكبير على مراحله القادمة فأطفال اليوم هم الأعمدة التي يرتكز عليها في المستقبل وهم نتاج البذور التي غرست

ومما يضيق له الصدر وتذرف له العين واقع الطفولة في الوطن العربي وعالمنا الإسلامي بصورة أعم فهم مسلوبين من كل ما يمت للطفولة بصلة فهم غير محميين من الأذى النفسي واللفظي والتعنيف فضلا عن الاهتمام  بخيال الطفل وتعليمه وأحلامه والإحصائيات تقول بأن الطفل العربي من اقل أطفال العالم بهجة وسعادة حيث يوجد 13 مليون طفل يعمل وهذا رقم مخيف وإن لم تتدخل الحكومات والمنظمات للحد من هذا الرقم فإنا سنحصد جيل كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى جيل غير متعلم غير حالم جيل يكره وطنه جيل لا يحترم الطفولة لأنه لم يجد من يحترم طفولته لابد من دق ناقوس الخطر فالموج يوشك أن يبتلع الشاطئ و في زمن مضى قال الشاعر السوري بدوي الجبل داعيا ربه   :

 ويا رب من أجل الطفولة وحدها      أفض بركات السلم شرقا ومغربا