قد تأخذنا المشاعر لمرفأ اللقاء دون وعي القلوب

ونستند على كف الحنين بعد خلاص الماضي الجميل منا

تتقدم أحرف الرثاء بالسن وتبتأس جِراح العين إثر بكائنا

فيما مضى كنا كشجرة تستظل بها العابرين ومن حاضرنا

تصنع الذكريات لِوطئ الهوى سلسبيل العيش لأعمارنا

عشنا قصة, أبطالها حروف العِشق وخاتمتها نقطة الهجاء

وجعلنا من مُحبين العهود والوفاء بها قوارب ركبناها

تأخذنا لرحلة القلب دون استئناف يذبل ساقَ أرواحنا

نعيش داخل ضوضاء مشاعرنا ولا ندري لأي رصيف

نودع أمانينا.. حتى تأتي غافلة الشوق وتحمل ثِقل قوتنا

حيثُ محطات اللقاء وختام الأعمار رحلة إيابنا.

  • سوسن الغانم
  • 29\10\1437