نبتغي نوراً يشق الظلمات المدلهمه

وعلى غدق سناه ندفع خُطانا الى ذروة

الغسق، لنجتبي منها أنتصارات الروح

وتكتفي الألسن بوح القذى خلف الورق.

يا أهل الشوق لنا ترياق

بالدمع تفيضُ وجنتيه،

يهوي المشتاق إلزآمكم

وصروف القدر تبعدهُ

ما أحلى الوصلِ وأعسله

لولا الليالي تنكّده.

وِفق ألاَ قانون قد نعتزل الكتابه

في أوج الشعور بالبوح وقد نُخلد

الإكتفاء فوق منصة ما نحن

ماضونَ إليه.

على معين الإرتواء نقف

وسيل الحُب يفيض نهراً

من شهدِ الصفاء والرفيف

وحميد الشكر للنفس جهراً.

‏وغدوت في سماء العِشق نجمةً

‏الغيوم تأخذني لرحلة الكوكبان

‏فالفضاء يشرب من معين أمطارها

‏والمُشكاة عند نورها قابعة الميزان.

أن تُحدق عيناك للصبآح

تستهل ضوعة الطيور جمالاً

يأخذ الروح كنسمة ياسمين

ويصبح النفَس تحت هوى العشق.

أبي الدُر ومن بيلسآن الزهري أقطفه

يسقيني شهداً من جنى حنانه

وطيب حديثهِ حكايا الياسمين أثمِره.

‏صناعة عقل واحد خيرُ من إثاره

الفِ عاطفه، العقل يثبت والعاطفه

تموت وثابت واحد أجودُ من

ألف منتكس.

‏مددت يداي ارتجي وصلا

فأني الفقيره وقربك لحاف الغنى

انحني واقطفني من قحول عالمي

لربيع قلبك المكلل بنبات الريحان

فأني متعطشه لسقياك جذوري.

‏في خدري رفت رايآت الطهاره

مُعلنة عن صيد اثمن الحجاره

من زمرُد وياقوت ذو مفخره

اني أبنة أبٍ ربآني على

العفة اكليلاً لشرف العذاره.

‏‏ جبروت طغيا أحرفي نجيع لكل منافس

أكادُ أهرع التميز لتتلحفها معاجم العصور القديمة

حتى يُرثيها سند في أوساط اللغويات بديعه

وإن عظمت الأحرف ماهن إلا هُجيئات للقارئ

يصورها حسبما أخذ من غموضها دليلاَ.