أوتنكر أني نجحت في لفت انتباهك ولو للحظات؟ أتنكر أنك انتظرت رسالتي ولو لمرة واحدة فقط؟ أتنكر أنك ابتسمت على واحدة من رسائلي؟ أتنكر أيضا ربكة قلبك وحيرته عند قراءة حروفي؟
تملأوني السعادة لأنني نجحت في شيء واحد من أشياء كثيرة تمنيتها، أنك وللمرة الأولى تشعر شعورا مختلفا معي، تعيش ليوم ونصف يوم قصة لن تتكرر، أنك _دون أن تشعر_ اهتممت لأمر مجهولة بل انتظرت عودتها، واستطاعت تلك الغريبة أن تحتل جزءا من تفكيرك، بل أنها حين أخبرتك حقيقتها وتعرَّت أمامك تركت أثرا في نفسك، تركت الأسئلة تأكلك، وأتمنى أن يدوم تأثير جهلك بالإجابة أطول فترة ممكنة، أتمنى لو أن التفكير بي يأكل قلبك كما يحدث معي، أتمنى لو يدفعك الفضول ويجعل منك أحمقا لمرة واحدة على الأقل، أريدك أن تأتِ ونتبادل الأدوار هذه المرة، أريد لجرح كرامتي أن يلتئم، أريدك أن تتذوق ما جعلتني أتجرعه مرة بعد مرة، لطالما أحببت أن أمتص ألمك كله لم لا تجرب معي جزء من ألمي!
أعترف أنني لم أشفى منك بعد، وأن قلبي الغبي يبكي منذ دعوت أن تخرج منه، أنا أريده أن يتحرر وينجو لكنه لا يفهم أبدا.