لطَالمَا أرعَبتني فِكرة أنْ أكُونَ ثِقلاً عَلى كَتِفِ أحَدِهم ٫ أنْ أكُون إختِيار خَاطِئ أو قَرار إتَّخذه فِي لَحْظة ضُعف أو حُب ٫ أنْ أُعطىَ وعُود لَن تَسْتَمِر طَويلاً، إستمرَّ خَوفي كَثِيرا ولازِلت ٫ خَوفاً مِن أن يَتِم إختِياري وأكُون شَخصاً سَينطفئ بَعدَ فَترة مِن التَّعَود ، خَوفاً مِن البِداياتْ مِن أنْ يَختَفِي بَريقَ وجهِي وإبتِسامَتي ٫ الآن قَد أدركْت مَعنى أن تَمضِي فالحَياة مِن دون أن تُسَبِّب فِي جُرح وألم فِي صَدر أحَدِهم .
أدركْتُ بَل أعرِفُ جَيداً بأنَّ المُحِب لا يَرحَل ولا يَهرُب ولا يَخْتَبئ خَلفَ الحُجَج الواهِية وأنَّه عِندَ دخُولِنا سَيتَوجَّب عَلينَا المُواجَهة ، الحَياة أقْصَر ولَيسَت دائمَة لِنُجَازِف بِقَلب أحَدِهِم .
تخَيل فَقط أن تُعطي يَوما ما كُل مشاعِرك ، أن تُحَارب بكُل ماأتيتَ ، أن تصنعَ ذِكريات ، وأن تُخطط لمُستقبلكُما، ثم تَستيقظ يومًا ولا تَجِده .