انتصر لقلبك حتى تتعافى.
لم يكن الأمر يتطلب مجهودًا كبيرًا،جلّه أنك بشجاعة تضع مشاعرك كلّها: الحب والشوق وما بينهما من الذكرى على الطاولة ثم تدفعها بقوةنحو الطرف الآخر لكي تخرج مع الباب خفيفًا معافا صادقًا (لأول مرة في حياتك)، وتركض بساقين من ريح نحو "نفسك" تحتضنها معتذرًاوتمضي.
أعرف عدد المرات التي حاولت وضع نقطة نهاية السطر لكن الحبر ينفذ وتتراجع بحجة تعبئة القلم بفرص أخرى ومسارات جديدة قد تتغيرالأحداث ويحصل ما تتمناه وتريده.
كما أعرف معنى أن تتنهّد أمام باب مغلق كان مواربًا لك خصيصًا، ومعنى أن "تأكل" عصاك دابة الأرض كي تسقط وتستيقظ من سباتكلكنّك تخيّب ظنّها وتغرق مجددًا.
انتصر لقلبك بغرض الاستدامة.
خذ معولي الذي حطمت به كرسي الانتظار، وانزل من محطة العبور فأنت راكب يستحق "الأمد"، لا فائدة من وفائك والرفيق يقدّس"المزاجية" تارة بجانبك وتارة أخرى في أماكن مظلمة!.
"انزل" بارك الله فيك، عد إلى وجهتك الصحيحة التي تجاوزتها لأجله.
اأخيرًا؛ إلتقط أطراف الشوق وصرّه جيدًا وعلّقه على منقار البعد مكتوب عليه: تعافيت، أنا اليوم لا أنت.
مريم
٢٣/٤/٢٠٢٣