بدأ الشرك ينتشر فى بابل وبعث الله فيهم نبياً وهو نبى اتخذه الله خليلاً الذى ولد فى بابل ما رضى بعبادة الاصنـام (ولقد آتينا ابراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين) وكان ينكر على قومه عبادة الاصنام واول من بدأ به ابوه (آزر) الذى ملأ بيته بالاصنام (إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا) (يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا )(يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا)(يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا) رد ابوه عليه بكل قسوة وقال له( لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا ) وكان ابراهيم يقول لقوه ما هذه التماثيل التى تعبدونها (ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون) قالوا هذا ما وجدنا عليه آبائنا وقال لهم (تالله لأكيدن اصنامكم بعد ان تولوا مدبرين )
ما توقعوا ان يفعلها ابراهيم وجاء الى ساحة التماثيل ووجد عندها الذبائح والقرابين فسألها ( ما لكم لا تأكلون)
وجاء بفأس واخذ يكسر الاصنام (فجعلهم جذاذا الا كبيرا لهم) ووضع الفأس عند كبيرهم وفتت الاصنام الباقية وجاءوا القوم وأخذوا يصيحون ( قالوا من فعل هذا بآلهتنا انه لمن الظالمين ) (قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم) فجاءوا بإبراهيم فسألوه (أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا ابراهيم )(قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون) فإذا بهم ينكشفون فإذا بقائل يقول حرقوه وانصروا آلهتكم ان كنتم فاعلين 
اتفق الناس على حرق ابراهيم وجمعوا حطباً عظيما (قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم) فربطوه بمنجنيق وجاءه جبريلفقال له ألك إلى حاجة  قال له يا ابراهيم اما إليك فلا أما لله فنعم حسبى الله ونعم الوكيل ..
بدأ يدعوا الله فرمى فى النار فإذا بالله عز وجل يقول (يا نار كونى برداً وسلاماً على ابراهيم )فقام ابراهيم وسجد شكراً لله فقال ابوه نعم الرب ربك يا ابراهيم ..خرج ابراهيم من النار لم يؤمن به الا ابن أخيه لوط وزوجته سارة 
هما فقط من آمنوا به والبقية على كفرهم مع انهم رأوا هذه الآية البينة ....
ناداه الملك واسمه النمرود لما سمع بالخبر قال سمعت ان فعلت كذا وكذا اتزعم ان لك رب قال نعم ربى الله الذى خلق وخلق كل شئ الذى يحي ويميت (ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت ) فنادى رجلا بالسجن فقال اقتلوه قال ارأيت امته ونادى رجلا سوف يعدم قال تركتك حرا قال أرأيت احييت هذا وامت ذاك فطلب من ابراهيم (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذى كفر ) فقرر ابراهيم ان يهاجروا هو وابن اخيه لوط وزوجته سارة  
(فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم) فهاجروا من العراق الى فلسطين وارتحل الى مصر يدعوا الى الله وسمع ان هناك ملك بمصر يعتدى على النساء اذا سمع ان هناك زوجة لرجل اخذها عنوة واغتصبها 
ارسل جنوده الى ابراهيم وسألوه عن زوجته فقال انها اختى يقصد اختى فى الله وحاولوا اخذها عنوة منعهم ابراهيم لكنهم أخذوها وحبس فى بيته يدعوا الله ان ينجى زوجته سارة فلما حاول الملك ان يقترب منها دعت الله فسقط الملك ولم يستطيع الحراك نادها يقول لها ادعى الله ان يشفينى ولن اقترب منك فدعت الله فأقترب منها مرة أخرى وهو يقترب فدعت الله مرة أخرى فشل الملك فحاول ان يعتدى عليها ثلاث مرات فإذا به ينادى جنوده فقال خدوها انها شيطانه فأعطاها أمة اسمها (هاجر )فلما دخلت عليها قالت نجانى الله من الرجل الظالم واخدمنى هاجر ورجع ابراهيم وسارة وهاجر يعودون الى فلسطين مرة اخرى ..
لما رجعوا رأت سارة ان ابراهيم لم يرزقه الولد فأعطته هاجر فأنجبت هاجر ولداً وسماه اسماعيل فلما فرح به غارت هاجر فإذن الله ان يهاجر هو وهاجر واسماعيل الى ارض قاحلة (مكة) وتركهم فقال أمرنى ربى جل وعلا 
فقالت هاجر اذهب فلن يضيعنا الله فذهب الى رأس جبل وأخد يدعوا الله (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) بقيت هاجر واسماعيل ونفذ الماء والطعام وصعدت الى ارض مرتفعة تسمى الصفا ثم الى ارض اخرى تسمى المروة فاخدت تسعى من الصفا للمروة سبعة اشواط فلما انتهت عند المروة فإذا بضل شخص عند اسماعيل فإذا بجبريل يضرب الأرض فإذا بماء زمزم خير ماء على وجه الارض فسقت اسماعيل
وشربت هى وقال لها جبريل لمن ترككم ابراهيم قالت هاجر لله قال فلن يضيعكما الله 
ثم قال لها سيكون بيت الله هنا وسيبنيه هذا الغلام وابوه ثم عاشوا فى هذا الوادى ورزقهم الله الثمرات فمرت قافلة من الجنوب (جرهم) قبيلة من العرب فإستأذنوا من هاجر  ان يجلسوا معها فى هذا الوادى ومن هنا بدأت قصة مكة  .*.*.*.*.*.*.*
قال ابراهيم لإسماعيل ان الله أمرنى ان اذبحك برؤيا رآها قال اسماعيل يا ابت افعل ما تؤمر ستجدنى ان شاء الله من الصابرين وأحد ابراهيم السكين فقال يا ابت اجعل وجهى على الارض حتى لا تنظر الى وجهى فترحمنى 
فلم يقطع السكين ونجح ابراهيم فى الاختبار فسمع مناد يناديه ( وناديناه أن يا إبراهيم  قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين  إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم) فإذا بكبش ينزل فداءاً لاسماعيل ..
ابراهيم رأى ثلاتة غرباء عن فلسطين لا يبدو عليهم اثر السفر ( إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم ) ولكن لم يأكلوا ولما رأوه قد خاف قالوا نحن ملائكة الرحمن جبريل وميكائيل واسرافيل قالوا انا ارسلنا الى قوم لوط لندمر هذه القرية وكانت زوجةابراهيم قائمة تعد الضيافة تسمعهم لأن البيت صغير فضحكت لان القوم الظالمون سيدمرهم الله فلما ضخكت  فبشروها بغلام بعد طول انتظار وقد كبرت بالسن فبشروها بأسحق بل وسترى ابن اسحق يعقوب (وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب )  قال سارة ( قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ) 
بدا ابراهيم الخليل يجادل الملائكة ان لا يعذبوا قوم لوط فربما يؤمنوا ( فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط إن إبراهيم لحليم أواه منيب ياإبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم  عذاب غير مردود ) قالوا له لا مرد لأمر الله ان عذابه سينزل تركت الملائكة ابراهيم وذهبت الى قوم لوط ..
جلس ابراهيم عند اسماعيل وقال ان الله عز وجل يأمرنى ان أبنى فى هذا الوادى بيتاً البيت سيكون لله قال يا ابنى اريدك ان تعيننى فكان اسماعيل يجمع الحجر في الوادى وابراهيم يضع الاساس ويرفع القواعد (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم)  ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين  فيه آيات بينات مقام إبراهيم ) كان ابراهيم يقف فى مكان سمى مقام ابراهيم ليبنى بيت الله .. حتى اذا بقى حجر واحد كان فى احد الزوايا حجر ناقص فقال لأسماعيل أئتنى بأخر حجر فذهب اسماعيل فجاء جبريل لإبراهيم بحجر من الجنة فوضعه ابراهيم وكان ابيضاً فصار أسود من ذنوب الناس وسمى الحجر الاسود ...
لما اكتمل بناء البيت قال الله لإبراهيم أذن فى الناس بالحج قال ومن يسمعنى كيف اوصل صوتى للبشرية قال الله عليك النداء وعلينا البلاغ فقال ابراهيم ايها الناس ان الله قد فرض عليكم الحج فحجوا واسمع الله الناس كلهم ما بين السماء والأرض (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) ياتى الناس على ارجلهم وعلى الإبل (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) ها هم الناس يحجون الى الآن ....
يتنقل ابراهيم بين فلسطين ومكة ..  فى فلسطين زوجته سارة وابنها اسحق وفى مكة زوجته هاجر وابنها اسماعيل  فى يوم طلب من ربه وقال (ربى أرنى كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبى)
قال فخد اربعة من الطير اذبحمها ثم قطعهما  وفتت الطير كله ثم اخلطهما ببعض خذ اجزاء منها واجعلها على رؤوس الجبال ووزعهم بين الجبال الاربعة فقال الله تعالى نادى يا ابراهيم فى هذه الطيور واذا بدأت تجتمع بعضها البعض والطير يطير في السماء وتتوجه الى ابراهيم عليه السلام ..
ظل ابراهيم يدعوا القبيلة التى سكنت مكة الى دين الله حتى كبر بالسن وجاءت لحظة الوفاة ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون) لما توفى ابراهيم جعله الله عند البيت المعمور كعبة فى السماء يزورها 70 الف ملك لا يرجعون اليها مرة اخرى اما ابراهيم مستند على هذا البيت تشريفا له وتكريما لأنه بنى بيت الله فى الارض فإن الله جعله عند بيت السماء فما من طفل يموت من اهل الايمان الا ويجتمع ببراهيم الخليل حتى تقوم الساعة ..
سيدنا اسماعيل ليس نبى عربى ولكنه عاش فى مكة وسكنت هذه الارض قبيلة جرهم وبدأ يتعلم العربية منها.. من قبل اسماعيل يسمون العرب العاربة ومن بعده يسمون العرب المستعربة ويقال انه اول من نطف بالعربية المستعربة واول من ركب الخيل .. وتزوج اسماعيل من قبيلة جرهم ومر ابراهيم يزوره فى بيته وطرق الباب فوجد إمرأة فسألها اين اسماعيل قالت انه يبحث لنا عن طعام ويعمل لنا فسألها كيف حياتكم قال إنا والله فى شر عيش وحياتنا ضيق وشدة قال لها اذا جاء زوجك واقرئيه السلام وقولى له غير عتبة بابك وذهب ابراهيم الخليل فلما جاء اسماعيل قالت له جاء رجل يسأل عند فقال كيف هو فوصفته فعرف اسماعيل انه ابوه فقال له انه يقول لك غير عتبة بابك ففهم اسماعيل ان اباه يأمره بتطليق زوجته لأنها زوجة غير صالحة فطلقها وتزوج اخرى وجاء ابراهيم الى بيت اسماعيل فقال لها من انتى قالت زوجته واين هو فقال يبتغى لنا وقال ابراهيم كيف حالك قالت انا بخير نعيش بنعمة ورخاء من ان الزاد قليل فقال لها قولى له ان ثبت عتبة بابك .. ثم عاد اسماعيل وقال له ان رجلا يقول لك ثبت عتبة بابك قال لها يقصد ان ابقى معكى 
وتوفى اسماعيل فى مكة 
ابراهيم له ابن اسمه اسحق واسحاق هو الاخ غير الشقيق لإسماعيل .. كبر اسحق حتى بلغ الاربعين ثم تزوج لما تزوج انجبت زوجته ولدين العيص وهو (والد الروم)ويعقوب (اسرائيل ) فكل من بعده بنو اسرائيل 
حصل خلاف بينهم وامه ارسلت يعقوب الى خاله (لابان) فى حران جلس يرعى الاغنام فترة طويلة وتزوج بنته (ليا)الكبرى ثم بعد زمن تزوج الصغرى (راحيل ) وهى الاجمل وكام فى شرعهم الامر جائز ان يتزوج اختين ثم حرم 
وانجب من (ليا )12 من الذكور سموا (الاسباط) وانجبت راحيل له ولداً اوتى شطر الحسن سماه يوسف فهو الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف ابن يعقوب ابن اسحق ابن ابراهيم وانجبت ليوسف شقيقا اسموه (بنيامين ) ظل 20 سنة مع خاله وقرر ان يرجع الى ابيه واخيه العيص وهو فى طريقه جلس فى منطقة تسمى اوشاليم (بيت المقدس الان) بنى يعقوب بيتا لله سمى بيت المقدس لما عاد يعقوب قال له العيص من هؤلاء الاولاد والنساء قال هؤلاء أهلى .. وجد اباه قد كبر فى السن .. جلس يعقوب والعيص يبران ابوهما  اسحق حتى توفى ... ثم بعد يعقوب جاء يوسف عليه السلام انه ابن يعقوب الذرية كلها انبياء ابراهيم اسحق يعقوب ويوسف *******************************************************************************************************************