لا اعلم ان كانت ستسعفني كلماتي او تساعدي حروفي في محاولتي لوصف اشتياقي وفقدي ...

رأيت من الدنيا ما رأيت لكنني لم أجد أشد من الفقد , لولا رحمة الله بالفاقدين وإلا ما كنا قادرين , فاللهم لك الحمد.

في المرة الأخيرة التي جالست عمتي فيها , كنا كعادتنا في المطبخ أشاركها الطبخ  جالستان نتكلم ونتناقش , كانت دائما تتذمر من كسلي وانا استمع لصراخها واضحك , كانت تلف ورق العنب ثم المعجنات كي آخذه معي لسكني في اليوم التالي , كان هذا اليوم الأخير الأخير للأبد .

أذكر انني كنت اشعر بالغيرة من بنات عمي لأنهن كانوا عندها تلك الفترة , يشاركونها الطبخ والجلسات , شعرت بغيرة شديدة حين كانت تكلمني في الهاتف وتخبرني واخبرتها بأن لا تحب احدا سواي ولا تتصاحب احدا سواي , كانت تخبرني بانها بعثت لي مع اختي اكلات احبها ووعدتني حين اعود ان تطبخ لي السمك ,لاني كنت احبه منها من تحت يديها - اللهم ارزقها الجنة - وهذا كان الاتصال الاخير ايضا .

اذكر انني حين رأيت مسجا من أمي " عمتكم مسعدة بالمستشفى " كان ليلا بكيت بكاء الخوف ولم اكن اعلم ما بها بكيت حينها .

في اليوم التالي كنت مصرة اني اريد ان اراها واكلمها واتصلت بها مكالمة فيديو , وحين رأيتها لم اتمالك نفسي بكيت وابعدت الكاميرا عني لتكمل اختي وانا اجهش بالبكاء 

لا استطيع ان اكمل .....