ربما كان حديث القرآن الكريم عن البصل في مصر الفرعونية أصدق دليل على مكانته عند أهلها في هذه الأزمان : لقد قدسوه ، و كانوا يحلفون به و وضعوه في المقابر لأنهم اعتقدوا أنه يساعد الميت على التنفس عندما تعود إليه الحياة . و أكثروا من تسجيله على أوراق البردي و كانوا يوزعونه على بناة الأهرام .

كما ذكر أطباؤهم كثيراً من الوصفات التي نصحوا فيها بالاعتماد عليه كمدر للبول و فاتح للشهية .

و من الطريف أنه كان يُؤكل في كل وقت إلا في الأعياد . لماذا؟ 

لأنه مسيل للدموع و هم ليسوا في حاجة إليها لأن الأعياد أوقات للفرح و السرور و ليست أوقات للدموع .