تبدأ الدملة بشكل انتباج محمر مؤلم قد يكون نابضاً ، و في غضون يوم إلى يومين تاليين يزداد الانتباج و يُصبح أشد إيلاماً ، و مع تراكم القيح يظهر على الدملة رأس أبيض أو أصفر يُدعى المركز ، و يكون القيح مضغوطاً مما يزيد الألم و الإيلام . 

و في مرحلة لاحقة ينبثق القيح من خلال الجلد إلى الوسط الخارجي ، أو تمتصه أنسجة الجسم من جديد ، و في كلا الحالتين يزول الألم و تُشفى الدملة . 

تُشاهد الدمامل بشكل واسع لأنها تُصيب كل إنسان في وقت من الأوقات ، أما الجمرات فهي نادرة المشاهدة . هذا و إن كلاً من الدمامل و الجمرات ربما تنكس ( تعاود ) لأن الجراثيم التي تُسبب الدملة أو الجمرة ربما تبقى على سطح الجلد مُسببة في وقت لاحق مزيداً من الدمامل . 

نُلفت النظر هنا إلى أنه إذا انتقلت الجراثيم المتواجدة في الدمامل بطريقة ما إلى الأطعمة الساخنة فإنها تجد فيها البيئة المناسبة لنموها و تكاثرها و بالتالي تُفرز ذيفاناتها في هذا الطعام ، فإن تناوله الإنسان، حدث عنده تسمم غذائي بسيط أو شديد حسب الحالة . 

لذلك إن كنت مصاباً بدملة فعليك أن تغسل يديك غسلاً جيداً قبل إعداد الطعام ، و تنتبه تماماً للاحتمال المشروح سابقاً ، و إن كنت تُصاب بدمامل معاودة ( ناكسة ) فراجع الطبيب .

https://www.nabdaqlam.website/2022/12/boils-and-carbuncles.html