بدأ المازني مسيرته الأدبية بوصفه شاعراً و ناقداً ، فكان الشعر هو النافذة التي أطـل منها على الحياة الثقافية , لكنه سرعان ما انصرف عن نظـم الـشعر إلى الأدب الساخر ، و تحوله هذا دليل رائع على موهبة أدبية شقت طريقهـا مـن متاهة الأفكار و الأساليب المستوردة .


وُلد المازني في القاهرة في التاسع عشر مـن أغسطس (آب) سنة 1889م  و يُنسب إلى قرية (كوم مازن) بالمنوفية ، لأسرة لم تكن على جانب من الثراء . 

فُجع بموت أبيه في سن مبكرة ، فاجتمع عليه اليتم و كدر العيش . وتعهدته أمه حتى أتم دراسته الثانوية ، ثم دخل مدرسة الطب، و لكنه لم يكد يدخل حجرة التشريح حتى أُغمي عليه ، فانصرف عنها ، و ذهب إلى مدرسة المعلمين العليا ، و تخرج فيها سنة 1909م . 

و قد اشتغل بعد تخرجه بالتدريس في المدارس الحكومية ، و لم يلبث أن هجر التدريس، و اتجه إلى الصحافة سنة 1919م ، فعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي ، ثم عمل محرراً بجريدة (السياسة) الأسبوعية ، فجريدة (البلاغ) مع عبد القادر حمزة ، و غيرها من الصحف والمجلات التي كـان يـنـشـر فيهـا كتاباتـه و مقالاته .

رابط المقال:

https://www.nabdaqlam.website/2022/11/ibrahim-abdel-qader-al-mazni.html