قال تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) ..

الإسلام هو خاتم الأديان .. ونبينا عليه الصلا والسلام هو خاتم الرسول ..

لا شريعة جديدة ولا رسول قادم إلى نهاية هذا العالم ..

وهذا يقتضي أن لا يكون هناك شيء ما في أمر الدين إلا وقد بُين ووضح من آخر رسول .. عليه الصلاة والسلام ، وهذه الشريعة جاءت بالكليات الكبرى والأمور العامة على سبيل الإجمال وجاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم المتنوعة كثير منها على سبيل التفصيل وما يستجد من وقائع وحوادث يقاس فيها على هذه الأصول .

وهذا المعنى جاء منصوصاً عليه في قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم ) .. قال أبو ذر رضي الله عنه : لقد توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحه في السماء إلا ذكر لنا منه علما .

ومن ها جاءت جملة " الدين صالح لكل زمان ومكان " ولهذا أستغرب كثيراً عندما تأتي البرامج الجديدة والنوازل التقنية ويحار كثير من الناس فيها .. أعني فيما يتم تداوله فيها وتناقله من خلالها .. وتقام الندوات والمؤتمرات في هذا .. والأمر أبسط من هذا بكثير ..

الأصول هي الأصول .. والمبادئ هي المبادئ مهما تنوعت الأساليب وتطورت الحياة ..

خذ برنامج الواتس أب على سبيل المثال .. ما ينشر فيه أرجعه إلى الأصول تجد أنك أمام أصول كبار مثل ( نقل الكلام بدون ترو ، والشائعات ، والكذب ، والتجسس ، والاتهام ، والبهتان ، وغيرها ) وكلها حذرت منه الشريعة وبينت حكمه ، فمهما اختلفت الوسيلة يبقى الحكم ويبقى التأصيل حاضراً وثابتا .

انتهى .