مضى وقت طويل منذ إحساسي بهذا 
الانجذاب نحوك، شوق يكاد يهزمني 
واقعًا وياخذني إليك خيالًا حيث 
تكون واقفًا بكامل اللامبالاة مشغولًا
 فكرًا وجسدًا تبحث عن نفسك في 
حياتك التي وهبتها مسبقًا لهم.

أحاول عرقلة نظرك وجعله يتعلق بي
لحظة لكنّك منهمك كعادة العمر في
الجري، تلمحني بنظرة خاطفة تشبه
قطارًا مسرعًا وتستمر في انشغالك.

أجلس على الكرسي وأراقبك علّك 
تتعطّل وتستريح.
هذا الانتظار مشغول بخيالاتي الواسعة
فيخيّل إليّ أنني أشد ساعدك وأهرب
بك إلى البعيد إلى مكان نعرفه معًا.
ويخيّل إليّ أنني أشترك في فوضاك
وأزيدها بعثرة كي تسقط مغشيًا عليك
فلا يعود في وقتك سواي التي أيضًا
هربت بك إلى ذات المكان السابق.
ويخيّل إليّ أنني أنسحب أجرّ أشواقي
على الشوك لتتمزق وتنتهي.


٢٨/٨/٢٠٢٢

مريم