أعتذر لنفسي شديد الاعتذار إن خذلتها
في تحقيق ما سعينا إليه، لكنها الدنيا
أشد عنادًا مما تصورت.
وأعتذر لقلبي عن أشخاص دخلوه برضاي
وخذلوه،لكنّها الدنيا تجمعنا بـ"سوءات"
على هيئة بشر.
وأعتذر لأصدقائي ،اعتزلتهم أشهر طويلة
بلا عنوان محدد، لكنها الدنيا طردتني
من مجالس ودهم إلى قضاء الله وقدره.
وأعتذر لعقلي عن خروجي المتكرر
لقراراته عمدًا وإصرارًا ولأنها الدنيا
وافقته فيها "فهزمت" عاطفتي.
أعتذر للنهايات المشجعة وكل شيء
يرمز للثبات والعزيمة لكنها الدنيا
تجرني جرًا إلى البداية دائمًا.
وأعتذر لكل يدٍ صفقت وقدمٍ سعت
وقلب احتوى ومشاعر تكنّ الاحترام
قبل المحبة، لكنّها الدنيا...
جميع انتصاراتي الصغيرة وسعاداتي
المتفرقة جاءت بصائص أنوار لم تلبث
أن تموت وكما تعلمون لأنها الدنيا.
وماسبق لايهم؛ التعثر والخسارة
والاعتزال والخذلان.. لاتدوم، فالإنسان
خلق من طين و عجل: هلوعا وضعيفًا
في كبد.
وكعادة سنوية أجدد الأحلام والأمنيات
بمطلع دعوة:كل عام وأنت بخير يامريم،
تبدو كافية، أن تشهد يوم مولدك
لتكتب خساراتك وتعتذر ؛ أمر جيد على
الأقل أنت تتنفس.
يارب يامجيب الدعاء أنت تعلم ما تخفيه
الصدور والقلوب فأتم كلمتك:كن فيكون
واشملني بعطفك ورحمتك واحفظ لي
من أحب.
مريم
٢/٧/٢٠٢٢