عندما بدأت معركة اليرموك كان عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه أحد قادة الجيش الإسلامي، وأثناء تقدم الروم الذين بلغ عددهم ما يقارب 250 الف
صرخ في الجيش بأعلى صوته وقال من يبايع على الموت؟
فتقدم معه 400 جندي..
فرآه سيف الله خالد بن الوليد فعلم أن عكرمة عزم على الشهادة في سبيل الله، فانطلق إلى عكرمة وحاول منعه من التضحية بنفسه فقال: يا عكرمة لا تحرم المسلمين منك..
فقال عكرمة:
"إليك عني يا خالد فلقد كان لك مع رسول الله سابقة، وأنا وأبي كنا أشد الناس على رسول الله فدعني أكفّر عما سلف مني ، لقد قاتلت رسول الله في مواطن كثيرة ! فهل افر اليوم من الروم؟!! هذا لن يحدث ابدا".
وتقدم كالليث الهصور مع رفاقه إلى قلب الجيش، فقاتل قتال الأبطال حتى أثار الرعب والفزع في نفوس المشركين وفك حصار الروم وفتح ثغرة في الجيش..
فأمر قائد الروم أن يصوبوا سهامهم إلى عكرمة، وبالفعل سقط حصان عكرمة من كثرة السهام، فاستمر بالقتال حتى قتل رضي الله عنه.
كلنا يعلم أن فرعون هذه الأمة أبو جهل، فسبحان من أخرج الحي عكرمة من الميت أبو جهل.