"الثرثرة"

كانت مجموعة من الأحاديث والمواقف بيننا، كانت ساعات متواصلة لتفاصيل يومك وشيئ من يومي، كانت  جسرًا يصل بين ضفتين، تهدّمبفيضان الغياب بعدما أصابنا الصمم.

"الحذف امتلاك"

حين تحذف فأنت تحصل على مساحة جديدة تضع فيها ما تشاء، تملك فراغًا يطرد فيه خيالك هنا وهناك عن أي شيئ سيشغلها، وربما،ولإجبار ما، تتركها للزمن كمقعد محجوز لا لأحد.


ومن التعلّق الكبير ما يجعلك تشغلها بذات المحذوف مسبقًا.

نعم، وكأنها رسالة تنبهك بأن أمر الحذف غير قادر على الاستمرار فما أنت مقدم عليه لا يسري على المحذوف هذا بأي أمر كان.

هذا ما يحصل معي في أشيائك المتناثرة في قلبي وذاكرتي وجسدي أيضًا، أعرف أننا منفصلان بحياتين مختلفتين رغم تشابه الفصولوالنهار والليل، نضيع في كف الزمن دون قراءة واضحة لطالعنا، مثقلين ببعضنا أيما إثقال لا أصلك ولاتصلني

ومهما حاولت حذفك أو طمرك بالغياب والبعد؛ أجدني في غمرة المشاعر التي كتبتُ عنها، أستحدث حضورك بحواسي كلها.


وهل هذه راحتك يامريم؟ 

لا أدري، لم أعد أحصل بعد على تعريف واضح للراحة،

بالمجمل أنا مستقرة.


مريم

١٣/٤/٢٠٢٢