"Tomorrow another day " تلك العبارة الباعثة للأمل عن الغرب و التي إقتبسناها كمنهج حياة.

سواء على المستوى السياسي أو الإقتصادي أو حتى الإجتماعي "الكسل" و الإتكال على أن غدا يوما جديد و سوف نستطيع أن نحل مشاكل اليوم كلها بالعصا السحرية "غدا يوما جديد".

هلا فكرت معي فهل سيأتي غدا بنتائج مختلفه ما دمت أنت نفس الشخص و سلوكك نفس السلوك. لم يخترعوا بعد تلك الألة الجهنمية حيث تدخل البرسيم من ناحية يخرج من الناحية الأخرى طور أو حتى لحم مفروم . فلماذا تعتقد أن غدا يوما جديد و ستختلف فيه ظروفك.

بل على العكس ما يحدث هو أن حالتك تتدهور أكثر و أكثر و العالم لا يعبئ بك سوى أنك مستهلك لمنتجاته من طعام و الكترونيات و ملابس و حتى أي شئ أخر. 

أعتقد أنه نحتاج لوقفة مع الذات في ميدان الصدق أمام ناصية الإخلاص و نبدأ في حل مشكلات اليوم اليوم وليس غدا , ثم ما نلبس أن نبدأ في حل مشاكل الغد من اليوم قبل أن تحدث , لنعكس تلك الأفة التي لطالما كانت بنا لصيقه دون رد أو حل.

غدا يوما جديد . و لكن نحن نعيش اليوم