ما رأيك لو استسلمنا اليوم وتركناه يفعل
بنا ما يريد، لا نعترض ولا نناقش مستخدمين
التجاهل والتغافل مع مزج مشاهد اليوم
بفرشاة واحدة؟
نستيقظ صباحًا مع رنة المنبه الأولى، لانهدد الشمس
بعودتنا إلى الفراش،نستحم بماء دافء ثم
نشرب كوبًا من الشاي أو القهوة، ونسير
بخطواتٍ ثابتة وهادئة إلى العمل.
نتخذ من المسار الأيمن طريقًا بعيدًا
عن حرب الشوارع، نحاول الوصول إلى المكتب
سالمين غانمين وبملامح وجه "باردة" لا ابتسام
لا تفاؤل ولا تشاؤم، حينها نحن والجمادات أشباه.
ننجز المؤجل من الأمس ونعمل صامتين على
المعاملات الجديدة، نتجنب مزاجات المراجعين
وغباء المسؤولين وغثاء الزملاء.
نمضي هكذا في النهار حتى وقت الانصراف،
لنعود إلى البيت "فارغين" لم يُؤثر بنا النهار
بحسن أو سوء، وكما أسلفت كالجمادات المتفوقين
عليها "بالتنفس".
وفي الليل ندخل الفراش ونتأمل سقف الغرفة
يرن هاتفنا ولانجيب، نسمع اشعارات رسائل
من هنا وهناك وأيضًا لا نجيب، نخرس الهاتف
ونعود إلى فرادة مشاعرنا الحالية.
حاول وأخبرني في النتيجة.
مريم