في بعض الفترات تخطر لي مسألة تشغل بالي وهي: هل لطالب العلم أن يتتبع العالم الذي يريد أن يأخذ منه العلم فينظر أولاً في سيرته هل هو عامل بعلمه ، تقي ورع فيأخذ منه؟ ، أو يكفيه سعة العلم وكثرته عند هذا العالم؟ وهل للعالم العامل ولو كان أقل علماً من غيره بركة تُؤثّر على الطالب؟ حتى قرأت نصاً لابن الجوزي رحمه الله يقول فيه:

(( لقيت مشايخ أحوالهم مختلفة يتفاوتون في مقاديرهم في العلم ، وكان أنفعهم لي في صحبته العامل منهم بعلمه، وإن كان غيره أعلم منه )).

فزال الخاطر وارتاح البال.