من الوسائل التي يقيس بها المثقف والقارئ مدى تطوره المعرفي والعقلي ؛ إعادة القراءة والنظر في الكتب التي قرأها في السابق ، وملاحظة الفوائد التي اختارها منه ، فإن وجد أن كثير منها ليست بتلك التي تستحق التدوين ، وقرأ نصوصاً كثيرة يستغرب من نفسه كيف غابت عنه وكأنه قرأها أول مرة ؛ فهو في هذه الحال قد عاد للكتاب بذهنية ومعرفة أعلى من السابقة ، ونظرة أعمق وأبين مما سبقها في القراءة الأولى ، وهنا يتضح الفارق ويُعرف الحال.