الساعة ٦:٣٠ ص:


فقدت نشاطي المعتاد، استيقظت كسولة يصفعها الوقت كي تنتبه على أن اليوم قد بدأ وعليّ الاستعداد  للذهاب إلى العمل.


أفكر كيف يفترسنا الروتين ويتحكم بحركاتنا وكأننا لا نملك حق سؤال أنفسنا ماذا سنفعل اليوم، نحن نقوم ونؤدي واجباتنا الدينية ثم نرتديملابسنا ونسير في الطريق ذاته ونمشي على خطى الأمس بلا تغيير يذكر، ونقابل العمل بأشخاصه وأوراقه، ونسمع الأحاديث المكررةبمشاعرها المصطنعة ونتلقى الأوامر من الأغبياء ذاتهم، حتى الملل يداهمنا في وقت معين، ونحلم في جزيرة معزولة أو كوكب آخر يأخذنابعيدًا عن مجانين درب التبانة.


المال، هو من يجعلنا نتحمل الروتين، فلولاه لحملنا حقيبة صغيرة ونظارة شمسية وسكنا الغياب.


مريم