الساعة الـ ٦:٣٠م

بعد المشي السريع مدة ساعة كاملًا، سقطت على أثرها كل الأفكار المزعجة والمشاعر المعلّقة، كنت أتحدى الطريق في الوصول إلى نهايته، الطريق ذات الأشجار الوارفة تارة ثم المكشوف للشمس تارة أخرى ، الذي يشبهنا ونحن نتأنق نهارًا بالأقنعة والابتسامات المصطنعة ونتعرى منها ليلًا، فقط نحن والظلام والمرايا.
ولأنني لا أخسر أبدًا، وصلتُ نهايته، ووجدتها عتبة محطمة يليها ساحة ترابية... مقامنا ما قبل البرزخ.

عدت إلى سيارتي وإذا بصوت راشد الماجد : "كثر كل شي واحشني.. كثر كل شي محتاجك"
أخرستُه فورًا، لا طاقة لي في استحضار الشوق أيضًا، "كافي هد حيلي المشي هالدور الشوق بعد!"


مريم