كيف تعمل المرأة العربية جاهلة على خدمة المؤامرة الصهيونية حاليا؟
قبل الإجابة عن السؤال السابق يجب توضيح السبب الرئيسي خلف استهداف العدو الصهيوني المرأة، واستخدامه لها كسلاح قوي من أعتى أسلحته للقضاء على المنطقة العربية وإلحاق الضرر بها.
لطالما حاول الاحتلال الصهيوني منذ بدايته إخماد نيران الثورة في نفوس الشباب العربي عامة والفلسطيني خاصة ،ولكنه فوجئ في كل مرة بجيل أقوى من ذي قبل يحمل عقيدة راسخة وعزيمة جبارة.
ولذلك استرسلوا بالبحث عن أسباب قوة وهمة هذا الجيل العجيبة التي لا تنكسر، فوجدوا أن المرأة وتحديدا الأم هي العامل الأول والرئيسي ليقظة الشباب الناشئ فقد حرصت على تربيته على القيم والأخلاق الإسلامية، وحب الوطن والجهاد في سبيل الله، ولهذا إن نجحوا في إفساد المرأة فسوف يتم  حينها إفساد وتدمير أمة بأكملها . ومنذ ذلك الوقت سخرت القوى الصهيونية جميع وسائلها وإمكانياتها للعمل على إفساد المرأة العربية .
انتشرت مؤخرا أخلاقيات وأفكار هجينة عن مجتمعنا العربي المسلم والتي كانت من ضمن أهداف المخطط الصهيوني للقضاء على أخلاق المرأة وإفسادها ومن ضمنها:
أولا:(تبرجي، تحرري، ارتقي 
من أشرس ما تعرضت إليه المرأة المسلمة هو التحايل عليها بالتهاون تدريجيا في ارتداء زيها الإسلامي حتى أصبحت بعضهن تنافس نساء الغرب في إظهار مفاتنهن و إشعال غرائز الجنس الآخر، فبتن يتسابقن على مواكبة الموضة دون أي اعتبار لمطابقتها للشريعة الإسلامية.
وذلك تماما ما دعت إليه العديدات من الناشطات العربيات باسم التحرر انطلاقا من هدى شعراوي التي خلعت حجابها وداسته عليه علانية ، إلى الكاتبة نوال السعداوي التي شهد لها تاريخها بالهجوم المستمر على الحجاب واعتباره نوع من أنواع القمع الواقع على المرأة.
ولعل بعض النساء في أمتنا قد وجدن في تحررهن المزعوم سبيلا لإرضاء المخطط الصهيوني ، فذلك ما اعترف به شاؤول باريمان الضابط السابق في جهاز المخابرات (الشاباك)( كلما توجهت المرأة العربية نحو أنماط المرأة الغربية فإننا يمكن أن نشعر بالرضا).
ثانيا: تطبيع الفساد
أي بمعني جعل الفساد أمرا طبيعيا والمستقيم على دينه هو الخارج عن المألوف، فقد أصبحت الغانيات والممثلات والتافهات من النساء ممن يعرضن أجسادهن على الملأ قدوة لبناتنا ونساءنا ،فأصبحن يتابعن أخبارهن ويشاهدن ما يقدموه من محتوى عقيم مما جعلهن يقعن في هوة التقليد الأعمى بدون وعي ولا تفكير.
يقول الصهيوني ملحوم أخنوف صاحب فكرة برنامج ستار أكاديمي( نخطط لغزو البنات فكريا، لأن المرأة إذا انحرفت تنحرف أجيال خلفها ،فإننا نعمل على إفساد المرأة ونصرف على ذلك المشروع أكثر مما نصرفه على دباباتنا وطائراتنا).
ثالثا: إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
لقد أساءت معظم النساء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتساهلن في الخوض بمحادثات غير شرعية و إرسال الصور الخاصة لرجال أجانب عنهم تحت مسمى الصداقة أو الحب ما جعلهن عرضة للوقوع في وحل العمالة التي لا خروج منها.
فمثلما أسقط العديد من الرجال بسبب المرأة واتباع غرائزهم الجنسية، فإن المرأة معرضة بصورة أكبر للإسقاط وذلك تبعا لهشاشتها العاطفية وثقتها الغير المحدودة .لذلك إن وقعت المرأة في العمالة فسوف تكون السلاح الأقوى والأسهل استخداما للعدو الصهيوني للإيقاع بواسطتها بالعديد من الرجال.
وذلك ما أكده الموساد الإسرائيلي حيث يرى أن النساء هن أفضل وسيلة للإيقاع بمن يريدون حيث صرحت عيلز ماجين نائب رئيس الموساد (الموساد يستخدم النساء لإغراء الرجال العرب).

رابعا : المطالبة بالمساواة المطلقة مع الرجل وإلغاء القوامة
من الوسائل الخبيثة التي جندها المخطط الصهيوني لتفكيك وتدمير الأسرة هو الدخول من باب الحرص على حقوق المرأة والدفاع عنها وذلك عن طريق إنشاء الجمعيات الحقوقية والاتفاقيات التي تطالب بالمساواة المطلقة بين الجنسين ومن أبرزها اتفاقية سيداو(القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة).
لقد طالبت اتفاقية سيداو بتحرير المرأة من قيود المجتمع والأسرة، وجعلها متساوية مع الرجل في كافة الحقوق إلى درجة التماثل ومن ضمنها الأحكام الشرعية.
إذن فالاتفاقية لغت كل ما على المرأة من أحكام كالقوامة، والعدة، والميراث، والوصاية ، بالإضافة إلى الملكية التامة للجسد حيث لها ما تريد أن تفعله بجسدها من زنا أو إجهاض أو شذوذ.
وما ترتب على ذلك وقوع العديد من النساء في وهم التسوية، ومطالبتهم الرجل بالتنازل عن قيمه ومبادئه التي تحفظ مكانته كرجل مسؤول وقائم على أمور بيته، فتبدلت الأدوار واختل توازن الأسرة بسبب وجود ربانين لها، فتعددت حالات الطلاق الأسري وتشتتت الأجيال وضاعت بضياع الأسرة.
خامسا: تجاوز حدود الاختلاط مع الرجال
لا شك أن طبيعة الحياة حاليا حكمت على المرأة بالاختلاط بالرجال سواء في مكان عملها أو في أماكن أخرى وبالطبع ذلك لا يتنافى مع أحكام الشريعة الإسلامية التي وضعت قيود وشروط لذلك الاختلاط.
للأسف نجد الكثير من النساء ممن خلعن ثوب الحياء قد تساهلن في تعاملهن مع الجنس الآخر فأكثرن المزاح ، وأخضعن القول، وتجاوزن الحدود مما أعطى المجال لضعفاء النفوس باستغلالها والتمادي معها وتخطي الحدود الحمراء.
فالرجل مهما تدنت أخلاقه لن يتجرأ على تجاوز حدوده مع امرأة تحترم ذاتها وقيمتها إلا إن أزالت بنفسها تلك القيود.
سادسا: إهمال الأبناء وإطلاقهم في متاهة العالم الافتراضي
تخطأ العديد من الأمهات في التفريق بين التربية والرعاية،  فتبذل مجهودها في الاهتمام بأبنائها من ناحية المأكل والمشرب والملبس، وتغفل الجانب العقلي والديني والتربوي.
في الواقع المؤسف لقد باتت المرأة العربية لاهية منشغلة عن تربية أبنائها مطلقة إياهم في متاهة العالم الافتراضي متنقلين ما بين محطة وأخرى جاهلة بأن بفعلها هذا كمن تلقي بأبنائها إلى التهلكة.  وبذلك فهي جنت على الأمة بأكملها بإنشاء جيل بلا وعي ولا هدف.
وبالتالي يجدر على الأم العربية زرع القيم الدينية والوطنية في نفوس أبنائها، بالإضافة إلى توعيتهم بعدو الأمة الحقيقي وأهدافه الدنيئة.
كما يجب عليها أيضا عدم الاقتصار على المناهج الدراسية في التعليم  وتثقيفهم عن طريق القراءة ورواية سير الأجداد والأبطال والتضحيات التي قدموها في سبيل الوطن.
لقد قيل إن تربية الرجال أشق و أقسى من صعود الجبال، ومهمة كهذه لن تقدر على حملها إلا امرأة عربية أصيلة أبت إلا أن تكن صانعة ومربية أجيال مجبولين على حب المقاومة والنضال.
واختتم حديثي برسالة إلى حواء العربية:
عزيزتي حواء، تذكري أن صلاح الوطن من صلاحك، وسقوطه من سقوطك، فلا تعط العدو أي فرصة لزعزعة  قيمك الدينية والوطنية ، وهدم مملكتك، وإفساد ذريتك، لا تستهيني بحجم قوتك, فأنت الذي يخافك العدو، وبك يقاتل أمة.