د. علي بانافع
إلى قاطعي الرؤوس الفرنسيين تفوووه على حضارتكم وديمقراطيتكم وإنسانيتكم الكاذبة التي تتشدقون بها، فهكذا هم الفرنسيين كانوا يقطعون رؤوس قادة القبائل الجزائريين ويقدمونها إلى السلطات في فرنسا للتأكيد على سيطرتهم على الجزائر، كان بودي أن انشر صور المقصلة!! مقصلة الأوروبيين والإرهابيين الفرنسيين لعنهم الله؛ وهم يقفون أمام الرؤوس الجزائرية المقطوعة بالعشرات، إلا أن وسائل التدابر الاجتماعي سيحظرها -حتماً- لأنها خادشة للحياء وللضمير والإنسانية، أما شتم سيد ولد آدم النبي محمد ﷺ هي حرية الرأي والتعبير التي لا تخدش حيائهم، وأفلام الرعب والخلاعة والمجون والمخدرات والعصابات ليست خادشة، ألا لعنة الله على الظالمين!!
أما كلاب العلمانية العرب، وخنازير العلمانية العرب، وقرود العلمانية العرب، تجده في الحادثة الواحدة كاتباً ما يجعل له عندهم يداً، تاركاً ما يقربه إلى الله زُلفى وحُسن مقام، شُتِمَ النبي ﷺ فسكتوا، ولما قُتل شاتمه استنكروا قتله، ثم طلبوا بل التمسوا -التماس الذليل- احترام الأديان، ولم يكتبوا كلمة واحدة نصرة لرسول الله ولا استنكروا الفعلة الشنعاء، ولا أَرَوا الناس منهم غضبة يُحفَظ بها ماء وجههم، اليوم تحديداً كل الأُمة الإسلامية من أقصى العالم إلى أقصاه، هي اليوم أمام اختبار مصيري حقيقي سيسقط فيه من يسقط، ويحيى فيه من يحيى، سيثبت في من يثبت، وسيبين زيفه من يبين، في الدفاع عن خير البرية من عرب ومن عجم محمد ﷺ، اليوم سيكتشف التاريخ وسيدون من كان يبكيه زيفاً ومن كان يبكيه حقيقة، ومن كان يدعي حبه واقعاً ومن كان يدعو حبه تجارةً، من كان يدعي نصرته اتباعاً ومن يدعي نصرته ابتداعاً، من كان يذود عن حياضه محبةً ومن كان يفعل ذلك سياسةً، رسالة صاخبة وبصوت عال يصم الآذان إلى ذيول الغرب بيننا من عشاق العلمنة واللبرلة والعولمة وحرية التعبير عن الرأي، أنقل لهم هذا الخبر فماذا عساهم فاعلين للدفاع عن سيد الخلق أجمعين:
"اتخذت السلطات المحلية في مناطق فرنسا الـ 13 زمام المبادرة وأعلنت نيتها نشر كتاب يحتوي رسوم كاريكاتير سياسية ودينية لتوزيعها في مدارس البلاد الثانوية وذلك رداً على اغتيال المدرّس صمويل باتي، يوم الجمعة 16 أكتوبر 2020، على يد إرهابي شيشاني وتحدياً للفكر الإسلامي المتطرف".