مرحباً أنا آلاء، أحب الكتابة كثيراً خاصة الخواطر والرسائل، وأحب القرأة الأدبية، أعمل كطبيبة وأحاول ألا بنسيني الطب حبي للكتابة.
رسالتي عن ذاتي
عزيزي يا صاحب الظل الطويل كيف حالك؟
أريد أن أحدثك اليوم عن نفسي..
هل تعلم كيف أراها!
أرى نفسي كبحيرة صغيرة في وسط الكثير من الرمال يحب الجميع الاقتراب منها والجلوس أمامها والتحدث معها وبث شكواهم اليها وهي تستمع بحب وحنان، تحرك مائها لهم بكل هدوء رغم كل العواصف التي بداخلها، ولكنها لا تُظهر ذلك، فقط تخشى أن تفيض فجأة مع كل هذه العواصف المكتومة بداخلها..
أرى نفسب كظل قصير ناعم بارد يسير وحده ويعبر بجانب الجميع بهدوء، ولا يحرق أحد رغم إحتراقه، لكنه لا يُظهر ذلك.
أرى نفسي كشجرة ذات خير وفير نبتت وحدها في صحراء خالية من مثيلاتها، الجميع يأتي كي يستظل تحتها بعض الوقت ثم يرحل؛ لا أحد يبقى.
لكن البحيرة الهادئة لا تُنسى ولا الشجرة الطيبة تُنسى ولا الظل البارد يُنسى فعطائهم الوفير يظل محفوراً بالقلب حتى لو تفرقت الطرق.
فمن ينسى الذي منحه السلام والدفء في وقت الضيق.
فأنا أعتز بنفسي كما انا بطيبة قلبي وبراءتي وبحساسيتي المفرطة، وقوتي التي تظهر وقت إحتياجي لها.
أحب كوني ملاذاً آمنًا وأتمنى أن أجد ملاذي الآمن يوماً ما.
أحب كوني عبرت الكثير من الالام وحدي دون أن يشعر احد، كوني هُزمت مرات وبكيت حتى فاضت البحيرة وجفت اوراق الشجرة واختفى الظل لبعض الوقت.
ولكني لم استسلم فحاربت كثيراً وجاهدت كثيراً حتى شعرت ببعض الإنتصار في النهاية.
أحب كوني أربي و أجاهد نفسي وأعلمها الخير والجمال وحب الحياة وكيف ان تعيش في رضا الله والرجوع له دائماً.
أحب كوني أسعى وأتمسك بحبال الأمل رغم رؤيتي المشوشة، لكن يقيني في الله هو الذي يبقيني على الدرب الطويل سائرة.
الماضي مشوش لأن ذاكرتي تأبى تذكر الكثير من الخيبات تحاول جاهدة تذكر الأيام الهادئة والابتسامات الحانية فقط.
و أشعر أن المستقبل القريب مضيء وبه الكثير من الدفء وأن السلام والسكينة اللذان عشت عمري أبحث عنهما في ذاتي وفي من حولي وانتظرهم؛ هم أيضا بإنتظاري وأن الكثير من الازهار والنباتات والشجر سينبت بجانب شجرتي وأن الكثير سيقوم ببناء سكنهم حول بحيرتي ولن تظل الشجرة وحيدة ولن تظل البحيرة وحيدة.
فسيجد الجميع الانس والمحبة وأن الظل البارد الناعم سوف يمدد أكثر وسيستأنس به الكثير.
ودمت بخير يا عزيزي.