طاب يومكم بالمسرات . 

بصراحة حتى الآن لم اجد الوقت المناسب كي اكتب. انني لا اعلم حتى  ،  هل من المفترض ان أتهيأ واتزين للكتابة كالقراءة بقلمي و ذهن يقظ وجاهز  ومشروب دافئ ام ادع هذا للوقت الذي يطرأ عليها ان تأتيني به بشكل مفاجئ دون إعداد كما في الغالب ؟!. 

حين فتشت بعقلي هُنا وهناك لم اجد ما يحثني عن كتابته سوى اخر حوار بيني وبين اخي عن الشخص الذي يتسم بالغرور .. 

مر علينا عدة اشخاص بالحياة يتسمون بهذا . 

ما استشفيته ان اخي والكثير من الناس لا تنظر للشخص المغرور النظرة الواقعية لما يجسده الغرور  . 

بحيث اننا كثير ما نتداول : ( مغرور/ة وليته على شيء يسوى ! ). 

اي اننا إذا نتفق أن هناك دواعي للغرور !!  . 

ودواعي الغرور في نظرنا لا تخرج عن ثلاث : جمال مال وسلطان. 

والغريب ان هذهِ الاشياء هي نتاج صدفة جينية او قدرية   غيبية  منظمة   ، هي أشياء لم تخترها أنت . هي أشياء لا تعنون عنك الا عوامل وراثية اشترك فيها اجدادك وانت عدم . 

 فعلاً   إن  الانسان عامةً ذو طابع غريب وغير قابل للتفسير في بعض الاحيان . 

في تحليلي الشخصي : المغرور هو شخص مضطرب ، لأن المستقر لا تجد لديه هذا التعطش الشديد في مفاضلته المستمرة بين نفسه و الاخرين لكي يجد ما يجعله يمضي بينهم في خيلاء و إستعلاء اجوف .. لأن دلوه الفارغ خاوي من اي استدراك وافعال جلية راسخةالاعتقاد في  حيازة الوعي السليم عن ذاتك معتداً واثقاً بها من غير ان تبخس الناس مقاماتهم . 

هل سمعتم عن عمن يرتدي بطانه خشنه على جلده تاركاً ظاهرها الناعم للناس ؟ ذاك هو المغرور . 

 في حين انه  منغر و مغرر بنفسه  : الواقع انهُ لا يرتفع سوى انفه بالوقت الذي  يزداد قزامه.