متحف المرأة من المباني التي 'تتعثر بها' أو تعثر عليها مصادفة أو أنك تبذل جهدا خاصا للوصول له. المتحف يختبئ في سكة لا يطرقها إلا قاطنوا الراس في ديرة أو متسوقون أضاعوا دربهم ربما. و عندما تقف في مواجهة بابه و بجانب الشعار المنحوت يعتريك شعور غريب بالدفئ و الألفة. أصالة و حداثة و هو أغرب ما في هذه السكة و لكنه جزء أصيل منها. و خير ما يستقبلك هو جدارية مكتوب عليها ذاكرة المكان تحمل صورا لوجوه مألوفة و غير مألوفة من هذه البلاد.
و لعل ما يميز المتحف هو تركيزه الشديد على المرأة هنا فقط. بعيدا عن قضايا المرأة المطروقة حد الضجر و بعيدا عن المفاهيم المستوردة. المتحف في قاعته الرئيسية يتحدث عن نساء قامات و عن أمور ارتبطت بالمرأة هنا و كل ما فيه هدية من نساء هذا المجتمع. ثم تأتي قاعة مخصصة للشيخ زايد رحمه الله و ما يقول في المرأةو قاعة محاضرات و بالطبع قاعة أهم شاعرة إماراتية و من الأهم بين النساء و الرجال عوشة. و لعل تصميم القاعة و الجهد الذي بذل فيها هو أقل ما يمكن أن يقدم لعوشة. و معرفتي القديمة بعوشة عن طريق والدي و هوسي الجديد بها لم يزدد الا حدة مع سماعي لتفاصيل جديدة عنها.
متحف المرأة صغير و يستحق الزيارة.
و للتفاصيل هذا موقع المتحف
http://www.womenmuseumuae.com
