Image title

تحدثنا في المقال السابق عن صفات الخفافيش وتطبيق هذه الصفات على خفافيش الظلام من البشر، وتحدثنا عن ست صفات من الخفافيش والتي تنطبق على خفافيش الظلام من البشر وهي:

الخفافيش تتواجد عادة بالكهوف.

الخفافيش تتجمع في كل البيئات المختلفة وتتواءم معها.

الخفافيش تنام في النّهار وتنشط ليلاً.

خفافيش الظلام والطابور الخامس وبيع بغداد للأمريكان.

خفافيش الظلام لا يعرفون النور فالنور بالنسبة لهم ظلام.

خفافيش الظلام في الشبكة العنكبوتية.

والآن مع باقي الصفات:

7- خفافيش الظلام والطابور الخامس وثورة يناير 2011:

أصدرت اللجنة القومية لتقصي الحقائق في أحداث ثورة ‏25‏ يناير برئاسة المستشار عادل قورة رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس محكمة النقض السابق بيانا أكدت فيه قيام أجهزة الأمن بإطلاق الأعيرة النارية والرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين خاصة يوم جمعة الغضب، وتم استخدام القناصة علي أسطح مجمع التحرير وفندق رمسيس هيلتون ومبني ديوان وزارة الداخلية لقتل المتظاهرين وأن معظم الإصابات بالرأس والرقبة والعين والصدر‏، وهؤلاء هم خفافيش الظلام أو ما يسمى بالطرف الثالث بمنتهى الوضوح، ثم يبرأ مبارك ووزير داخليته وقادة الداخلية من تهمة قتل المتظاهرين!

في أواخر السبعينيات زار شارون، وزير الزراعة بالحكومة الإسرائيلية آنذاك مصر، وزار مركز بحوث الصحراء، ومن يومها وإسرائيل تضع هذا المركز نصب عينيها، وتحاول اختراقه طوال الوقت، للحصول على الأبحاث الخاصة بالبصمة النباتية للنباتات النادرة، وبنك الجينات الذي يستخدم في علاج الأمراض، كما تقول جريدة التحرير في 31/8/2015 في مقال بعنوان "رحلة بذور الموت من تل أبيب إلى بطون المصريين".

وتقول الجريدة أنه أثناء اندلاع ثورة 25 يناير، وتحديدا في يوم جمعة الغضب 28 يناير تم اقتحام المركز وسرقة البحوث والأقراص المدمجة التي تحوى الأبحاث، وتم تهريبها إلى إسرائيل، وقد تم الوصول إلى كتاب وصف مصر الذي يصل عمره إلى أكثر من 220 عاما مضت، وقاموا بنزع ثلاث صفحات تحمل بصمات لنباتات نادرة، بالإضافة إلى أن إسرائيل تعلم أن 90% من أراضى مصر صحراء، لذلك تحاول طوال الوقت نسف نشاطات مركز بحوث الصحراء لمنع مصر من تحقيق أي تقدم في استصلاح الأراضي...

ولم تخبرنا الجريدة عن خفافيش الظلام (الجواسيس) الذين ساعدوا ومهدوا لهذا السطو الإجرامي على القوة الناعمة لدينا.

وهذا رابط هذا المقال الهام:

http://www.tahrirnews.com/posts/275417

 

8- خفافيش الظلام  تصدر القوانين في العتمة:

خفافيش الظلام تصدر القوانين في العتمة بعيدا عن مجالس النواب والشورى وحتى بعيدا عن المحاكم الدستورية. ونفتح الجريدة الرسمية فنفاجأ بأن ثلة من القوانين المقيدة للحريات قد صُدرت بين طلوع الشمس وضحاها، وهذا ما فد حدث بالفعل منذ انقلاب 3 يوليو 2013 وحتى الآن حيث أُصدر 263 قانونا حتىُ الآن ومنها قوانين غير دستورية بالمرة...

9- حتى المكرونة فيها خفافيش:

في عهد وزارة كمال الجنزوري الأولى أيام مبارك، تم تسهيل إنشاء المصانع والمؤسسات التجارية بهدف إنعاش الوضع الاقتصادي، وأدى هذا إلى إنشاء عدد من مصانع المكرونة في المحافظات المختلفة؛ مما أدى إلى انخفاض أسعارها والحمد لله. ولكن بعد إقالة الجنزوري وتعيين عاطف عبيد رئيساً للوزراء، تحركت خفافيش الظلام حتى أصدر هذا العبيد قراراً بإنشاء المجلس الأعلى للمكرونة بهدف منع المصانع الصغيرة من العمل، وذلك للمحافظة على أرباح الشركات الأمريكية العاملة في مصر، وكانت النتيجة المتوقعة والمطلوبة هي ارتفاع أسعار المكرونة مرة أخرى! الظريف في الأمر أن المكرونة أنشئوا لها مجلسا أعلى وعقبى للكشري...

10- خفافيش الظلام تنقض على ثروات الأوطان:

 وإذا كانت الخفافيش تنقض على الفريسة لتمص دمائها، فإن خفافيش الظلام أيضا تنقض على ثروات الأوطان؛ لتملأ بها كروشها المنتفخة دائما والتي لا تشبع أبدأ، وتملأ بها حسابات بنوكها، وتبيع ثروات الأوطان لأي شارٍ ولو كان عدو الوطن... وتجد تجار الغاز مثلا، تمتلئ بطونهم بثروات البلد، وفي ذات الوقت، نجد الشعب لا يجد رغيف الخبز! وتجد أحدهم (حسين سالم) لا يسمع عنه أحد، ولا تكتب عنه أي جريدة، ويعيش في الظلام طوال عصر مبارك، يتاجر في السلاح وفي قوت الوطن ويبيع الغاز لإسرائيل بسعر بخس عن أي سعر في العالم وتمتلأ خزائنه بخزائن البلد ويطير من بلد لأخر في طائرته الخاصة ويكدس الأموال في بنوك سويسرا وأسبانيا ويخرج بطائرة ممتلئة بآلاف الملاين من الدولارات له ولحاشية مبارك وعائلته ويذهب بها إلى بنوك الأمارات ودول أوروبية هكذا (عيني عينك) أثناء أحداث ثروة يناير 2011...

https://www.youtube.com/watch?v=DyIxBgu7Itk

 

وأيضا تقوم خفافيش الظلام بإدخال مبيدات وبذور مسرطنة في غفلة من الكل مما أدى إلى انتشار السرطان والفشل الكلوي والفشل الكبدي منذ معاهدة السلام مع إسرائيل وحتى الآن...

وهذه البذور والمبيدات المسرطنة لا يتم استيرادها من إسرائيل مباشرة، إنما عن طريق محلل أو وسيط، هذا المحلل عادة ما تكون دولة أوروبية وعبر شركات وهمية في قبرص واليونان وإيطاليا.

وتقوم خفافيش الظلام في العراق الجريح بنهب ثرواته بعد سقوط صدام وتوزع بالطائفية على المفسدين في شرق البلد وغربها وآخرهم مليشيات الحشد الشعبي.

11- خفافيش الظلام وتجريف التعليم:

الدولة المصرية الحديثة بدأت مع محمد علي الكبير عام 1805، أما في اليابان فإن عصر حداثة الميجي بدأت عام 1868، واليابانيون قضوا على الأمية تماما في عام1906، أما نحن فلم نقضِ إلا علي72%.

وفى عام 1868، أرسلت اليابان إلى مصر بعثة أطلقت عليها اسم «بعثة الساموراى» للوقوف على أسباب نهضة مصر لتستفيد بها اليابان، وكما نقلت الصحف «أصيب أعضاء البعثة بالدهشة وهم يشهدون في مصر قطاراً وسككاً حديدية في الوقت الذي لم تكن فيه اليابان عرفت القطارات، كما أبدى أعضاء البعثة إعجابهم بالنظافة منقطعة النظير للحمامات العامة في القاهرة، وإن أبدوا دهشتهم لأن حمامات القاهرة أغلى من حمامات طوكيو فى ذلك الوقت، كما أبدى أعضاء البعثة اليابانية إعجابهم «بالتلجرام أى التلغراف» الذى لم تكن اليابان عرفته فى ذلك الوقت.

انظر الأستاذ صلاح منتصر جريدة المصري اليوم:

http://www.almasryalyoum.com/news/details/642119


والحاكم السلطوي والديكتاتور يفضلان قيادة شعب جاهل و(خمورجي)، وهذا ما حدث في مصر وخاصة في فترة مبارك الطويلة (حوالي 30 سنة)، فقد قلت ميزانية التعليم بدرجة كبيرة لدرجة أن تصل إلى سبع ما تنفقه إسرائيل على التعليم، ولم ينتهِ عصر مبارك إلا والتعليم تحول إلى (السناتر) في البيوت بعيدا عن المدرسة، والمدرسة ذاتها ليس لها أي دور، وأمست الشهادات الجامعية المصرية -والتي كان يُعترف بها في كل دول العالم أيام الملكية- إلى شهادات تحتاج إلى معادلة في كل دول العالم حتى في الدول العربية وخاصة الخليجية منها! والعجيب أن دول الخليج كانت ترسل لمصرنا الحبيبة بعثات تعليمية للدراسة الجامعية وحتى للدراسة الثانوية في الثلاثينات والأربعينات أيام الملكية.

وكانت مصر أيام الملكية مزدهرة ثقافيا وتعليميا واقتصاديا وكان بها نخبة حقيقية من المبدعين والعلماء والمفكرين والشعراء أمثال العقاد وطه حسين والمازني ومصطفى صادق الرافعي وطلعت حرب وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم ومصطفى مشرفة وسميرة موسى وغيرهم الكثير والكثير ممن كانوا نتاجا وثمرة طيبة لثورة 1919، وألبرت أينشتين العالم الفذ زار جامعة القاهرة في الأربعينات، وكان لمصر السبق في الصحافة والسينما والمسرح، وكان الجنيه المصري يعادل خمسة دولارات حتى أوائل الخمسينات؛ مما جعل لمصرنا الحبيبة مكانة بارزة في العالم كله...

ولكن بعد انقلاب يوليو المشئوم وحكم العسكر البغيض، جُرف ودُمر التعليم وكل شيء لدرجة أن صُول وهو "كمال الدين حسين" تولى وزارة التعليم العالي فأدى ذلك التخلف إلى هجرة خير عقول مصر إلى الخارج منذ 1954 ومنهم الدكتور أحمد زكي الذي هجر كلية العلوم بجامعة القاهرة وذهب إلى الكويت وأسس مجلة العربي الكويتية، وفي فترة الستينات أيام السجن الحربي والاعتقالات هجر كثير من أصحاب العقول الممتازة من مصر إلى بلاد الدنيا الواسعة وأبدعوا هناك ومنهم العالم العبقري الدكتور أحمد زويل.

والحاكم السلطوي والديكتاتور يفضلان قيادة شعب خمورجي لا يفيق أبدا لأنه سلس القيادة؛ وهذا سر المخدرات التي انتشرت في ربوع مصر منذ الثمانينيات وحتى الآن، وحتى الوزير المحترم أحمد رشدي وزير الداخلية الذي قضى على تجارة المخدرات نسبيا، افتعلوا له أزمة تمرد جنود الأمن المركزي عام 1986 لكي يخلعوه من منصبه...


إن خفافيش الظلام موجودة معنا في كل موقع؛ موجودة معنا حينما قُزم دور مصرنا الحبيبة وأبعدت بتعمد عن الريادة، وموجودة معنا حينما قضي على ثورة يناير 2011 بالثورة المضادة في 3/7/2013 على يد السيسي، وموجودة معنا حينما دبر بليل قتل الآلاف من زهرة شباب مصر منذ ثورة يناير وحتى الآن حتى لا يثور شعبنا العظيم مرة ثانية، وموجودة معنا وهي تسرح عمال مصر وتطردهم من أعمالهم، موجودة معنا وهي تبيع شركات القطاع العام وتقوم بالخصخصة بمنتهى الفساد وعدم الشفافية، موجودة معنا حينما وجدنا شركة إيديال تباع بـ 35 مليونا من الجنيهات لشركة أوليمبك مع العلم أن ثمن مقارها أكثر من ذلك بكثير، وموجودة معنا حينما اُحتكر الحديد والصفيح والخنازير وحتى التعامل مع الزبالة، وموجودة معنا وهي ما برحت تجرف سيناء من أهلنا بحجة الإرهاب لتقديمها لمشروع صفقة القرن المشبوهة، وهي مستمرة في ليبيا على يد حفتر ومنْ ورائه لوئد الثورة الليبيبة، ويدها الشريرة ما انفكت تعمل على إجهاض ثورة اللوتس في تونس الخضراء، وفي السودان، ونجحت قي اليمن منذ انقلاب الحوثيين في 21 سبتمير 2014 وحتى الآن!...

إن الخفافيش تحب العتمة والتخفي، وتحتاج منا أن نكشفها ونقضي عليها، وأول سلاح للقضاء عليها هو تسليط الأضواء الكاشفة والفاضحة والقاتلة لها...