من مقدمة "النبأ العظيم" لمحمد عبد الله دراز (بتصرف)

الخصائص القرآنية التي هيأت للإعجاز القرآني ترجع إلى أمور منها:

1- #البيان و #الإجمال معاً: لأن الناس إذا حددوا أقوالهم صعب أن تذهب للتأويل، وإذا أجملوها ذهبوا للإبهام. أما لفظ القرآن ففيه من الشفوف والإحكام ما يخلو من كل غريب عن الغرض، ثم كلما رجعت وقفت على معان جديدة تبهرك.

2- إقناع #العقل وإمتاع #العاطفة معا: فالحكماء يغذون العقل دون استهواء العاطفة، والشعراء يسعون لاستثارة الوجدان دون إقناع العقل. أما القرآن فلا ينسى في القصص حق العقل من حكمة وعبرة ولا ينسى في البراهين والحجاج حظ القلب من التشويق والترقيق.

3- طريقة القرآن في خطاب #الخاصة و #العامة: القرآن يخاطب الأذكياء والعامة معاً خطاباً واحداً. فيراه البلغاء أوفى الكلام بلطائف التعبير، ويراه العامة أحسن كلام وأقربه إلى الأفهام.

4- القصد في #اللفظ والوفاء ب #المعنى: مما يشار إليه باختلاف التنوع: فلفظة واحدة يكون لها معنى مقصود كما تحتمل في نفس الوقت معان أخرى مختلفة هي أيضاً صحيحة. (مثل الصراط المستقيم، والنعيم).

#شذرات_من_النبأ_العظيم #مبادرة_زوادة /صفحة زُوّادة

#تدوينة_أسماء_صبري