Image title

#تلخيص_كتاب

هي أعظم آية في القرآن.. قال الشيخ عبد الرحمن السعدي : "فقد اشتملت هذه الآية على توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، وعلى إحاطة ملکه وإحاطة علمه وسعة سلطانه وجلاله ومجده وعظمته وكبريائه وعلوه على جميع مخلوقاته، فهذه الآية بمفردها عقيدة في أسماء الله وصفاته، متضمنة لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلا".

👆🏻"اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ" كلمة التوحيد التي نزل بها الرسل، والتي سنسأل عنها في قبورنا.. ولا تصح إلا بثلاث: العلم بمعناها، والعمل بمقتضاها، والصدق في العمل بها.

🌀وكل ما يليها في الآية إنما هي براهين هذا التوحيد، بتسلسل بديع.

👆🏻"الْحَيُّ الْقَيُّومُ": ف"الحي" وصف بحياة كاملة لا أول لها ولا آخر، وإليه ترجع جميع الصفات الذاتية من سمع وبصر وعلم.. و"القيوم" هو القائم بنفسه المقيم لخلقه؛ وإلى هذا الإسم ترجع جميع أسماء الأفعال من الخلق والرزق والإنعام والإحياء والإماتة.. وقد ذهب البعض أن "الحي القيوم" هو اسم الله الأعظم..

👆🏻"لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ": فمن كمال حياته وقيوميته تعالى تنزيهه عن التعب والنصب والسنة والنوم..

👆🏻"لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ": فهو الملك المالك لما فيهما، وبذلك هو من يدبرهما وبيده التصرف فيهما..

👆🏻"مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ": فلما كان هو الملك، فلا يتصرف أحد في ملكه أو يفعل شيئاً بدون إذنه، بما في ذلك الشفاعة..

👆🏻"يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ": فقد أحاط سبحانه بكل شيءٍ علماً.. كيف لا وهو الخالق البارئ لجميع المخلوقات..

👆🏻"وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ": فهو تعالى كامل العلم لكن ما سواه من مخلوقاته عاجزة قاصرة العلم، ولا تعلم ما تعلمه إلا بمشيئته سبحانه.

👆🏻"وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ": فالكرسي مخلوق عظيم من مخلوقات الله، ونسبة السماوات والأرض إليه كحلقة في فلاة.. فكيف تذهب عقول المشركين للإشراك بالله مع مخلوقات ضئيلة وذليلة لا تملك لهم ضراً ولا نفعاً..

👆🏻"وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا": فمن كمال قوته وقدرته تعالى أن لا يثقله أو يتعبه حفظ السماوات والأرض..

👆🏻"وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ": فبكمال علوه (في ذاته وقهره وقدره) وكمال عظمته، هو المستحق للعبادة دون سواه..

🌀جاء في هذه الآية خمسة أسماء حسنى وما يزيد على العشرين صفة.. تدل على كمال الرب وعظمته وجلاله وجماله وكبريائه.. المستحق وحده للعبادة.

(بتصرف: من كتاب "آية الكرسي وبراهين التوحيد" لعبد الرزاق بن عبد المحسن البدر // في 64 صفحة)