لقد كثرت الأراء والأقاويل حول أنه بداية  بزوغ عصر التنين الصيني ، وأن  عصر  الهيمنة الأمريكية إنتهى. وبالرغم من تزايد أدوار الصين في العلاقات الدولية سوءا من حيث حجم التبادل التجاري أو من خلال أدوارها القيادية في الامم المتحدة حيث تترأس ربع منظماتها ،إلا أن الصين لاتزال بعيدة لتتفوق على الولايات المتحدة الأمريكية .ومن بين أسباب التي تؤكد هذا الطرح وتؤكد إستمرارية  تفوق الولايات المتحدة الأمريكيةما يلي :

1/الانفاق العسكري:

تشير الإحصائيات معهد ستكوهلم لدراسات السلام   أن حجم الإنفاق العسكري للولايات المتحدة الأمريكية لسنة 2019 يفوق 716مليار دولار.  في حين أن حجم مجموع الإنفاق جمهورية الصين الشعبية الكلي لم  يبلغ حوالي  250مليار دولار .

2/ القوة العسكرية:

تمتلك  للولايات المتحدة قوة  تفوق القوة العسكرية الصينية ،حيث ت تملك الولايات المتحدة أضخم أسطول جوي يفوق عدد وحداته 13الف طائرة بإضافة إلى ثالث أكبر قوة برية من حيث دبابات وأضخم   أسطول بحري يجوب معظم البحار والمحيطات  متكونا  من  24 حاملة طائرات، بإضافة إلى وحدات أخرى وقوة نووية   تبلغ ما بين 6000_9000 رأس نووي.

في حين أن  الصين تمتلك حوالي 3000طائرة حربية وحوالي 6000دبابة وحاملة طائرة واحدة بإضافة إلى حوالي 290راس نووي.

3/ التواجد الجيوبولتيكي:

  تستطيع الولايات المتحدة  أن تلعب أدوار في أي نقطة في العالم ، فهي تملك قواعد عسكرية في اليابان وكوريا الجنوبية وفي الخليج العربي وبحر الكاريبي وفي القطبين الشمالي والجنوبي وفي القارات الخمس ومعظم بحار الكرة الأرضية عكس الصين مزال تواجدها لم يتجاوز قارة آسيا

4/ التحالفات :

الولايات المتحدة الأمريكية تمثل رأس تحالف من دول حلف الناتو التي تأسس سنة 1949 كما أن العديد من دول جنوب شرق آسيا يدعمها على حساب الصين في حين ترتكز تحالفات  الصين مع شركائها التقليديين  من  روسيا وكوريا الشمالية .

5/مخابرالبحث ومراكز صناعة القرار: 

تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى عالميا من حيث المراكز 1842 أبرزها بروكنز  أما الصين تملك حوالي 426 معهد أبرزها معهد  شنغهاي للعلاقات الدولية .

6/إحتياطي الذهب: 

تملك الولايات المتحدة الأمريكية إحتياطي ذهب يبلغ 8133 طن ، ويبلغ إحتياطي الصين من الذهب حوالي 224 طن .

يؤكد جوزيف ناي أنه من المبكر الحديث عن نهاية العصر الأمريكي فكل المؤشرات تؤكد على استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في قيادة العالم بعد زمن كورونا ،والصين لاتزال بعيدة لتتحمل تكاليف الهيمنة وقيادتها العالم .