"لو وُجِد التلميذ لظهر المعلم"

فكرت حينها من الأنسب في تعليمنا للحياة بشكلها الصحيح الفطري بعيدًا عن القواعد والمنطق والتكلفة العقلانية والخ .. 

فتوصلت لإختيار معلمي الأفضل والأعمق والأنظف وهو الطفل !

الطفل يعلمك الحياة بشكلها الطبيعي الفطري بطهر وتلقائية وانفتاح وبلا مخاوف فالخوف وحده آفة التطور بالحياة،

على عكس الكهل الذي نشأنا وتغذينا على فكرة أن من كان أكبر منك سنًا فهو أعلم منك وما الى ذلك من الأمثلة الشعبية التي لاتوافق تفكيري، لماذا يجب علي أن اخشى مايخشاه وأحرم نفسي فرصة وحق التجربة ؟ لما ضيق الأفق هذا وكأن الله خلقنا ووضع لنا خريطة يجب أن نتبع خيارات بعضنا البعض ! لماذا كل هذا الهراء البالي يعيش الى الآن ؟ من باعنا فكرة المفروض والواجب أن نكون متشابهين وإن الإختلاف منبوذ وشاذ ؟

إن من يتبع حِكم الأولين ويسقطها على البشر وكأنها قرآن منزل فليراجع نظرية القرود الخمسة.

لأنه وببساطة الشخص الأكبر سيعلمك الحياة من خلال خبراته وتجاربه التعيسة أو السعيدة فيبني بداخلك معتقد وفقًا لما حدث له بينما قد لاتحدث لك نفس النتيجة وإن تشابهت تجاربكم فلكل منا رسالته التي يجب أن يتعلمها، فلماذا تخوضها وكأنك هوَ !

يَملَئ اللاواعي تحذيرات وتنبؤات لا أصل ثابت لها سوا أنها تجارب شخصية تداولوها البسطاء فصارت تظهر وكأنها حكمة ودهاء،

كان من المفترض أن تعيش حياتك بصفاء ذهني مثل الطفل تمامًا لاتتبنّى معتقدات ولا تحمل أضغان واحترازات أو تعلق آمال وسعادة على أمر قد كان مبهج في ذاك الزمن لكنه لم يعد كذلك و قد لايحدث لك أيًا منها هي مسألة شخصية آمن بها الناس،

أنت فقط أفسدت  عليك فرص جديدة ربما كانت نتائجها مذهلة أو العكس لاضمانات بالحياة استمتع بيومك بلا حدودٍ وقيود وتعلم التعايش والتسامح من الأطفال راقبهم بحب وعمق هذا هو الأصل في الحياة .