لئلا تأخذنا الصغائر إلى مفترقات الطرق ولكي لا يدب بيننا الصد ولا تفرد الفتنة ضبابها في أوردتنا.. أنساب كالهواء أرمم كل صدع.. لا أقول لا لمستغيث أو طالب حاجة.. ولا أتأخر عن تأدية واجب في فرح أو حزن.. أحبهم فهم أنسجتي وعظمي الذي يحملني حين لا يقوى العظم على حملي.. أشاطرهم الدم والهوية والانتماء.. أقاسمهم روحي ولهم في خاطري الصدارة والإيثار حتى على نفسي.
حين صعب عليَّ إقناع ذوي الإنسانة التي اخترتها شريكة لحياتي, لجأت إليهم راجيا تدخلهم بما يرفع ذكري ويشد أزري أمام القوم.. لم أشك لحظة واحدة في ولائهم لي فأنا شديد الولاء.. قريب مجيب.. صادق الإحساس والنية لذا سألتهم العون ولم أحر جوابا.. صمتهم كان غريبا ونفورهم كان أغرب.. أرسلت لهم رسائل استفسار على هواتفهم..
فجاء رد أحدهم قاطعا كالسيف: أتتزوج لتأتي لنا بسُذُّج مثلك.. اتق الله فينا يا رجل!!