حين سبات

أسمع أنفاسا 

   تتردد                                      

يرتفع حاجب الأمل في أفق يأسي

أتساءل:

هل هو رسول القمر مؤنس وحشة الليل؟

أم هو يراع تخلّق من حفيف أشجار ليلي؟

أضيء شمعة

تحصد عيناي الأمكنة سريعا

ثم أمعن النظر

علَّني أجد لؤلؤة تنير عتمة قوقعتي

أمعن وأمعن

ولا أجد سوى ظلي مشنوقا على الجدران

والفراغ جاثما في كل الزوايا

أصفع ذاكرتي

تخر  منها بقايا لمسحوق مضغته أرضة الوقت

مجرد بقايا..

بقايا لا تحمل بصمة ولا هوية

لا تعطي أملا ولا تصنع فرقا

أبعثرها, وأظل أبعثرها

حتى تبتلع العتمة آخر دمعات الضوء

فأعود إلى سباتي كسيرة

وتتردد الأنفاس ثانية

ينهرني الواقع :

                       مجرد أنفاس.