ياغرسة جباره @ والمي من تحتها يجري
نذبح بها سنجارة @ ياجويهلن ما تدري

هذين البيتين من حداة للمفيد من بني تميم ،،
وقصة هالبيتين طويلة ومعروفة عند شيبان الزميل وشيبان قبيلة بني تميم والقصة حدثت في بداية الربع الثاني من القرن الثالث عشر الهجري بحدود عام 1228هـــ تقريباً وتعود لإيام الشيخ زايد بن كنعان بن مطلق بن سعد بن ثنيان شيخ الزميل . وبدايتاً لابد أن أشير إلى أنه كان هناك إتفاق مُسبق سابق لإحداث هذة القصة بعدة عقود وهذا الإتفاق كان بين الشيخ مطلق بن ثنيان جد الشيخ زايد مع المفيد من قبيلة بني تميم حيث جو يم الشيخ مطلق بن ثنيان وطلبو الحفير منه بالقدمه والزميل كانوا قد ملكوا الحفير آنذاك فقدمهم بالحفير قدمية قدم به المفيد من بني تميم عشان يغرسون غراسه طبعاً الديرة له ولربعه وعشيرته الزميل وهو رجال بدوي وهم حضر وقال لهم الديرة لي وأنتم حضر أفلحوا وأنا وأياكم على النصف بالنخل والزرع لكم فتكافلوا بني تميم وتشارطوا هم والشيخ مطلق ابن ثنيان وأستمر الأتفاق على هالحال ستين سنة فكان أهل الحفير الزميل كانوا بدو يرحلون وينزلون وكانوا حسب الإتفاق كانوا وقت الصيف كل سنة ينزلون على الحفير كل زميلي بدوي ينزل عند حضريه من بني تميم بالحفير فيكون الزميلي والحضري خشرا بالماء والنما وهذا بحسب الإتفاق ويا منه لاح البارق رحلوا البدوا من الزميل يدورون المراعي لحلالهم وهكذا راحت السنين بسرعة وعلى وقت الشيخ زايد بن ثنيان (حفيد الشيخ مطلق بن ثنيان) .. طبعاً كثروا بني تميم وقووا بالحفير (فقوت شوكتهم وصاروا الأجواد بالحيل يهقون بروحهم وهم رجال شجعان ويفعلون مانسبهم فالحق يقال) ولكنهم خالفوا ماكان بينهم وبين ابن ثنيان من أتفاق وهموا بطرد أهله منه وطرد أهل الديرة (وهم الزميل) فقالوا بني تميم خلونا ننفي هالبدوا إلى الأبد من الحفير فقاموا بالفعل بتجهيز أنفسهم لطرد أهله منه حيث بنو سور حول الحفير وأحاطوها بالمتاريس وحطوا بالسور مرابيع حرب فصار لهم ثلاث ظهور بالحفير وحين جاءوا الزميل وقت الصيف ونزلوا بالنفود قريب من ديرتهم الحفير وكل راوي ينوخ على حضريه فرووا العشاء وناموا عشان يجهمون الغبشة (الصبح) فجوهم بني تميم وكانوا التمايمه متواعدين بالليل فشقوا قرب الماء بالسكاكين وقطعوا روى الرواة وشققوها بخيازرينهم ويوم أنه صدرت السواني بهالثلث الأخير من الليل ويوم أنه صرت المحاحيل غنت السواويق غناة :
ياغرسة جباره @ والمي من تحتها يجري
نذبح بها سنجارة @ ياجويهلن ما تدري

وكانوا رجال بني تميم يعرضون بسيوفهم عرضه ويرجزون الأشعار ومن ذلك قولهم وترديدهم لهذين البيتين بشكل دائم خاصة في الأيام التي تلت ذلك الحادث وذلك من أجل أن يظهرون مدى ثقتهم بأنفسهم وجديتهم في هذا الأمر وأنهم ناوين الشر وناوين نفي وطرد الزميل من ديرتهم لدرجة أنه حتى عيالهم حفظوا هالبيتين وكانوا يغنون هالبيتين من كثر ترديد آباءهم لها على ألسنتهم في ذلك الوقت .
المهم يوم قاموا الرواة الصبح يبون يشيلون يم أهلهم بالنفود فإذا كل قربهم وصملانهم مشقوقة فقالوا الدعوى معبية وبني تميم ناوين طردتنا من ديارنا وكلً ركب ذلوله وفضوا بلا ماء وراحوا يم أهلهم وأخبروهم وكان وقتها الشيخ زايد بن ثنيان موجود يسمع فعلموه باللي صار ومافعلوا بني تميم بهم فشاش الزميل يبون الحرب واستعد الرجال والفرسان منهم للحرب وقرروا الزحف تجاه الحفير ومنازلة الأعداء فقال لهم بن ثنيان أقعدوا خلونا نتوكد من هالأمر هذولا بوجيهنا (يقصد بني تميم) وماحنا مناحين لنا ضلع وبعدين هذي متاريس وقصور وهذولا ماسووا هالشيء وتبينوا لكم بهالأفعال ولاقاموا يعرضون الا أنهم مجودين أنفسهم وهاقينن بأرواحهم هذولا (جدار ونار) بانين سور وحاطين متاريس (وسائل دفاعية) ومجودين أنفسهم بالسلاح و(بالفتل) وكان سلاحهم أكثره من الفتل (فتايل) .. وقال ابن ثنيان بعدين هذولا حنا من أول جايبينهم بوجهنا ولايصير ناخذهم ونستحل (دماءهم وحلالهم وهم بوجهنا) ولكننا في كل الحالات نبي نرحلهم عن ديارنا بحول الله تعالى ولكم علي ماخليهم يقعدون عقب اللي سووه بكم ولكن أنتم يالزميل هالحين تفرقوا بهالجيان وأنا أبي أنوخ وأنزل عليهم براسي وأشوف الأمر وأنتم تفرقوا وأتركوهم ياما يجيكم مني ندب وياجاكم ندبي أبدأوا بالمسير لديرتكم وأدخلوها .. فتفرقوا الزميل حول الحفير ينتظرون مندوب الشيخ ابن ثنيان يامرهم بالمسير ودخول ديرتهم الحفير فمنهم اللي ورد قنا وأم القلبان واللي ورد موقق واللي أرتفع يم طوية والرمادة وأكثرهم نوخوا بالفرش حدري الحفير ينتظرون .. فرحل الشيخ زايد بن ثنيان ومعه ثلاث بيوت ونزل بدايتاً باللغف غرب الحفير وأنتظر عدة أيام وبعدين قرب أكثر فنزل بالصفيح قريب من الحفير وخلا أهله ياردون الماء على حضرية بالحفير وأمر الرعاة يوردون حلاله الماء على حضري بالحفير وكانوا الزميل قد تفرقوا وتنحوا يمين وشمال عن الديرة وحولها وابن ثنيان يرحل وينزل شمال من الصفيح وأخيراً نزل بالنقرة وسط الفلاليح بالحفير لكن كان المكان متقي عن الديرة شوي وكانوا على وقت حصاد الزروع وقت رطاب التمر وإتمارة النخل ويوم نزل عليهم أبن ثنيان وكان براسه أكرموه وصاروا يتداورونه فقال أنتم خلصتوا مني وهالحين جاء دوري أنا أبي أكرمكم أبي أسوي لكم كرامة وهو كان منزله الأخير متشطر عنهم شوي بنفود الحفير بمكان قريب جداً للديرة لكنه متقي ومايشاف وكان متواعد مع ربعه الزميل ينتظرون يامنه جوه ضيوفه من بني تميم يعقبونهم الزميل ويدخلون ديرتهم ويالونها وكانت العادة أنه كل سنة ينزل عليهم وقت المحضار ويذبح ناقة إكراماً لهم وكانت عادة له ولجدوده من قبل فقال ياجماعة أنتم لكم حق علينا وحقكم اليوم مايطبخه ويعمله الا أنتم وهاللي تشوفون جيتكم لحالي ومستعجل ونبي نرحل باكر نسرح للحمض وهالحين أبي عقر لي ناقة بمراحه ومامن اللي يطبخه لكم فأنتم ليا حطيتم عن سوانيكم هالضحى تعالوا أطلعوا أنتم وحريمكم وصحونكم وقدوركم وسنعوا غداكم فأنتم (شغالته حظايته أكالته) وأبقيم اليوم أغديكم عليه ونرحل باكر نسرح للحمض فقالوا مايخالف يابن ثنيان ويوم أنهم وافقوا على هالراي ركب ابن ثنيان بالليل لإقرب مكان للزميل يخبرهم وقال يامنه جاء تالي الليل يصيرون بحجاج المقناة يندفنون بالطعس بالبراخيص ولياشافوا الرجال والحريم والوغدان بإثرهم يمسكون الديرة ويعقبون بني تميم على الحفير ويالون ديرتهم بدون دماء ويرجعون حقهم ولجل لانذبح ولانذبح هذا إن هداهم الله وإلإ فالحرب بيننا وفعلاً جوا الزميل بقرب الحفير وكنَوا بفرش معدِي وسمي يهالأسم لإن الزميل عدوا معه خور معدي جنوب الحفير ويوم حطوا عن سوانيهم الضحى وجوك رجال بني تميم اللي بالحفير جوك كلهم رجالهم وحريمهم ووغدانهم وتكوموا عند الشيخ زايد بن ثنيان وكل واحد ومعه قدره وصحنه كل جايبه على معيده راحوا يم ابن ثنيان وقطعوا جزورهم وركبوا قدورهم ومعهم حريمهم يطبخون لهم . ويوم شافوا فريس الزميل اللي نازلين بفرش معدي بالطعوس تالي بني تميم وكان تالي اللي طلعوا هم الوغدان جوا يم العزيمة فتنهد فرسان ورجال الزميل تنهدوا مثل أنهدادة البل على حوض الما ودخلوا الديرة (الحفير) وولوها ورجعوا ديرتهم من غير حرب أوسفك دماء وكل زميلي راح يم قليبه وفتح داره وصاروا بالمناظر فقضبوا المناظر وقضبوا الديرة وكل واحد فتح داره ورجع لملكه أما بني تميم فبعد ماقلطوا وتغدوا فإذا بالصياح فقالوا وش الأمر فقال ابن ثنيان: يابني تميم أرض الحفير أنزلت شوفوا ربعي الزميل بحروهم ولوا ديرتهم ولايروح أحد منكم يذبح تروا الديرة مأهولة . ولوها أهلها الزميل ولوا ديرتهم وأنتم يابني تميم لكم مني الأمان لكم الله وأمان الله ومايجيكم الا جداد السلامة . وأنتم بوجهي مايوخذ لكم ولاعقال . وأنا لا أنا ذابحكم وماسويت هالسواة الا لإني خايف على أرقابكم من الزميل ونبي نحقن الدماء .. فقالوا بقتنا .. فرد عليهم وقال أنتم اللي بقتونن يابني تميم وأنتم اللي غيرتم نياتكم وغدرتم بنا وخنتم بالعهد اللي كان بيننا والباديء أظلم واليوم أطلعوا من ديرتنا. انتم دخلتم إلى الحفير بسلام ونحن استقبلناكم بسلام و بصدر رحب ضيوفاً كرام وأشركناكم بحلالنا لكنكم قابلتم الإحسان بالإساءة فانتم امام خيارين خيار النجاة والسلام وطريقه من (( معدي )) وخيار الحرب والموت وطريقه هناك يشير إلى فرسان الزميل الذين دخلوا الحفير بعد اذنه وتمترسوا استعداداً للقتال فما كان من بني تميم إلا خيار طريق(( معدي)). وقالوا حنا بوجهك يابن ثنيان فقال أنتم بوجهي ولكم الأمان وخلوا حريمكم يرحن على سوانيهن وشيلوا كل اللي لكم وكل اللي بالبيوت شيلوه على معاويدكم وأطلعوا من ديارنا واللي مايشلن معاويدكم أنا أزملكم زمايل من عندي أزملكم وأزهبكم باللي تبون وتحتاجونه من حلال ومال وسيكون كل شيء تبونه مني حاصل بحول الله تعالى والله يستر علينا وعليكم والديره ولوها اهله وأنتم بوجهي من هنا ياما تعقبون الجبل وأطلبوا الديرة اللي تبون قالوا نبي قفار .. قال وش يعوزكم قالوا يعوزنا خمسين جمل فقال لكم ذلك وأعطاهم فوق ذلك زمايل وصملان ودفع معهم ولده هذال بن زايد رافق بني تميم لين نزلهم بقفار مانقصهم ولاخيط وبعد ذلك راحوا للسبعان حيث قدمهم بن طواله بالسبعان وديرة السبعان في بطن جبل سلمى وبقي بني تميم في السبعان موجودين إلى يومنا هذا وصاروا من أهل الديرة ديرة (السبعان) بسلمى وصارت لهم المصاهره والنسب مع المسعود من الأسلم بل أننا نجد اكثرهم يعتبرون اهل السبعان مساعيد وليس تمايمه وذلك من زود حبهم ومودتهم لهم وطبعاً هذه القصة رويتها للتاريخ فقط وإجابة على سؤال من أحد الأخوان في موقع مضايف شمّر وكان يستفسر من خلاله عن قصة هذين البيتين من حداة بني تميم وحتى لايكون هناك لبس في الموضوع عندما نقرأ البيتين تختلط على بعض الناس الأمور ولا نريد بها أن ننقص من شأن أحد أو من شأن قبيلة بني تميم والنعم برجال بني تميم _ رجال شجعان ويفعلون وغنيين عن التعريف وماهم بحاجة للمدح فقد سبقوا ذلك بكثير ..
هذه قصة البيتين مع الإشارة إلى أنني سبق وأجبت عنها
أنتهى
تحية للجميع