فزعة الشيخ هذّال بن ثنيان والزميل ونهاية حملة حسن أبوظاهر لحصار موقق ومارافقها من إبادة بشرية بشعه!
 من لابةٍ بالحق تعطي وتكتال *** " زُميلات " ياعاجوا طوال الرقابي

في عام 1237هـ وصل حسن بيك أبوظاهر قائد الحملة التركية إلى موقق ونصب خيامه _ ‏وطلب الإجتماع بأميرها وكان آنذاك غالب بن مسلط بن عليّان بن جويعد (الجويني) _ هو زعيم الجوين (الجويعد) ‏من الغفيلة وأمير موقق بعد أبيه وذلك للتفاوض معه .. لكن غالب أرسل شخصاً آخر فرفض حسن بيك ‏أبوظاهر التفاوض معه وبدأ بأرسال الرسل .. لكن أحد الرسل قتله الجوين (الجويعد) فتوترت الأمور ‏أكثر .. وأغار حسن أبوظاهر على بعض حلال الجوين (الجويعد) وهو بالفلاة " الإبل والأغنام " ‏واستولى عليه .. وبدأت المناوشات - وبعد أخذٍ ورد – أضطر غالب إلى الإجتماع مع حسن ‏أبوظاهر بعد "عهود ومواثيق" ان لايمسّهُ أويمسّ أي من الجوين (الجويعد) اذى او سوء-( لكن ‏العهود والمواثيق لاتفيد مع واحد جاء اساسا ليقتلهم ) قال حسن بيك ابو ظاهر: ياغالب نحن جئنا بأربعة ‏شروط إن وافقتم عليها فلن ينالكم منا أذى وان رفضتم شروطنا فالحرب فالحرب بيننا وبينكم ‏وشروطناهي:‏
‏1-‏ تكفير محمد بن عبدالوهاب واتباعه واعتبار مذهبه خارج عن ألأسلام
‏2-‏ تدفعون زكاة ست أو سبع سنين
‏3-‏ تسلموننا مالديكم من أسلحة ‏
‏4-‏ تتنازل عن (( إمرة )) البلد لفلان ( وذكر اسم عميلهم نصاً ) ‏!
فقال غالب بن جويعد:‏
-أما تكفير محمد بن عبدالوهاب ودعوته واتباعه- فإنها تكفيراً لنا وهذا مالا نقبله ‏لأنفسنا ‏
-أما تكفير محمد بن عبدالوهاب ودعوته واتباعه- فإنها تكفيراً لنا وهذا مالا نقبله ‏لأنفسنا ‏
‏- وبخصوص الزكاة فإنها لا حق لكم بها أصلاًًًً لأنكم لستم ولاة أمورنا أمافيما ‏يتعلق بتسليم سلاحنا ورقابنا لصاحبكم (( يقصدعميلهم الذي استقدمه معه ليكون ‏موالياً له وأميراً على (( موقق )) فإن الموت أهون علينا من ذلك ‏.. فقام حسن أبوظاهر وحبس غالب بن مسلط بن جويعد (الجويني) وحاصر الجوين لمدة تقارب ثمانين ‏يوماً .، وبعد أن قضى على عائلة الجوين (الجويعد) ودمّر ممتلكاتهم اطلق سراح أميرهم ‏غالب بن جويعد (الجويني ) وقال له: اخرج من موقق ولاتعد إليها مرةً أخرى .. فخرج غالب ‏وذهب إلى العراق يستنجد " بأبي سميط " . وهو سلطان بن فهد بن مطلق بن ‏الحميدي الجربا وكان صديقاً لغالب .. وسبق أن قال له: (( إذا أحاجتك الدنيا وأنا ‏موجود فلا تتردّد في طلب مُساعدتي ..)).‏
وعلى أساس هذا الوعد .. ذهب غالب إليه يطلب مساعدته للعودة إلى موقق لكن ‏‏(( أبوسميط )) خيّب أملة وصار يماطل ويلوم غالب ويوبخة ويُكثر عليه من ‏النصائح ويتهرّب من الوعد الذي قطعهُ على نفسه في لحظة من لحظات التباهي ‏بالذات قبل أن يحصل ماحصل .‏
قال غالب بن جويعد هذه القصيدة يستنجد "بأبي سميط " سلطان بن فهد بن ‏مطلق بن الحميدي الجربا:‏
1- يابو"سميط" اليوم ما انته بحالي
مُـباركـة ماباقيٍ إلاّ كِــتـرْها

‏2- مـابـاقـي ياغير عجزٍ قـبـالـي
عجزٍ توامى روسها من كِبَرْها

‏3- الروم جونا من جنوب وشمالي
عساكرٍ مايـحصيه من ذَكرها

‏4- ومعهم "عوين إبليس" شين الفعالي
يومٍ يقاديها ويومٍ بإثرها

‏5- يبون منّا مطلبٍ مارغالي
نكفر بسنّة ربّنا ونحقرها

‏6- ونعطي مع الجزية سلاح الرجالي
ونتلي كبير كلابهم في جِفَرْها

‏7- يابو"سميط" اللوم لالك ولالي
ماكل من سمع اللجاجة حضرها

‏8- الثوب مايرقع ياصار بالي
والرِّجل ماتجبر بيد من كسرها

‏9- ياحاربك ضدّك نوى لك زوالي
مايترك اللاّبة ويذبح بقرها

‏10- الحرب نار والوقود الرجالي
ومن كان عنده حيلةٍ ماذخرها

‏11- يابو"سميط" العزّ مرقاه عالي
والذل يُعرف بالشكيمة واثَرْها

‏12- ربعي ماهم"ياشيخ"خكر المفالي
من جاه شد بطانها مع ثغرها

‏13- ربعي صعولٍ يعتليها الجفالي
بالساعة القشرا يبيّن قشرها

‏14- لهم بهامات المعادي مدالي
انشد هل الجرعا وتلقى خبرها

‏15- وبالطيب ربعي عايزين المثالي
من صكّته سود الليالي نحرها

‏16- مناخهم كنّه قطين الثمالي
بدايدٍ حرّ "التويبع" حشرها

‏17- يابو"سميط" الرايحه له توالي
والجاية تردف بتالي ظهرها

‏18- وانا–بحيل الله-متانٍ حبالي
أمصع شروك الفاسدة من شجرها

‏19- لا "يا لأكيرد" ياخبيث العمالي
ياحيف يازين الودايا دمرها

‏20- إن ساعف الباري وهب الهوالي
لأحط راسك في مثاني حفرها
______________________________
شرح الكلمات:‏
‏1-‏ أبو"سميط"هو الشيخ سلطان بن فهد بن مطلق بن الحميدي الجربا
‏2-‏ مباركة=حي آل عليّان "زعماء الجوين ".‏
‏3-‏ الروم يقصد به العساكر .. على أساس أنهم غير عرب.‏
‏4-‏ ‏"عوين إبليس" هو الزعيم المحلي الذي أستقدم جيش حاكم مصر محمد علي باشا بقيادة القائد حسن بيك أبوظاهر (أحياناً ‏يوجههم وأحياناً يتتبعهم).‏
‏7-‏ يشير إلى لوم سلطان بن فهد الجربا له .. ويقول له لاتلمني بما لاتعلم ‏‏"فالسامع ليس كالحاضر".‏
‏14-‏ يشير إلى معركة الجرعاء بالدروب جنوبي موقق مع جيش محمد ‏الشريف .‏
‏19-‏ الأكيرد هو فرج بن بركه بن سالم بن مجول السرحاني .. قام بأعمال ‏سيئة وخبيثة.
____________________________________
عاد غالب بن مسلط بن جويعد من العراق خائباً – بعد أن خذله أبو" سميط " وهو الشيخ سلطان بن ‏فهد بن مطلق بن الحميدي الجربا ..فتوجه إلى الشيخ هذال بن زايد بن كنعان بن ‏مطلق بن ثنيّان أمير الزميل .. وكان الشيخ هذال ينزل الرّوض المسمّى " روض ‏جُبّه " شمال الحفير.. فقال الشيخ هذال: ( يذكرونك ياغالب متعدينا " متجاوزنا " ‏ورايح للعراق .. وين تبي تروح هناك ؟! حنّا نقدر نعيدك بحول الله تعالى إلى " ديرتك موقق " ‏مادام هذي هي حاجتك ).
فقال غالب بن جويعد هذه القصيدة:‏
‏1-‏ يا " بومحمد " ما تـعدّيــت نـفّــال
مرابي"الشيخة" وصيته ‏غدابي

‏2- ‏رحنا على ماضِ السوالف والأفعال
يوم"الحميدي"والسنين ‏العذابي

‏3- ‏و"فارس"لياصاح المنادي بالإقبال
صارت عفاريت المقاني ‏تنـــابي

‏4-‏ على مثـل هذا تخطّى بـي الـفــال
نبي الفزع من متعبـــين ‏الرّكابي

‏5- ‏لكن مثل مـا قـال ضرّاب الأمثــال
تخطي حواسيب الحصاد ‏الحسابي

‏6-‏‏ "الشيخ"يصخي بالنصايح والأقوال
وهمّي على غير النصايح ‏مشى بي

‏7-‏ يا قلت له.. نبي الوعد.. نزّ جفّال
كنّك تكوّح صـابره ‏بالـتـرابـي

‏8- ‏واقبل بي المسرى على نار هذّال
مثل الغريق اللّي ينوش ‏السبابي

‏9-‏ من لابةٍ بالحق تعطي وتـكتـال
" زميلات " ياعاجوا طوال ‏الرقابي
شرح الكلمات:‏
1-‏ أبومحمد هو الشيخ هذال بن زايد بن كنعان بن مطلق بن ثنيان .. ‏نفّال تعني مختار أي لست منفّلاً الجربا عليك " مختاره " لكن ‏زعامته دفعتني إلى ذلك.‏
‏- البيتين 2-‏ ‏3- يشيران إلى موقف الحميدي الجربا وابنه فارس مع الجوين ‏عام 1161هـ وهي لاشك مواقف مشرفة وترفع الراس ‏وتدل على فرسة وشجاعة وحمية الجربان .‏
عندما سمع الشيخ هذال بن ثنيّان القصيدة _انتفض منفعلاً وقال: ياغالب ‏رح جمّع من بقي من ربعك .. وَوَعَدْك الختمة من هذا الشهر (الختمة تعني ‏ليلة عشرين) انوّخ لكم عند المشيط (جبل صغير) شرق موقق وسوف ‏تدخلون ديرتكم بإذن الله تعالى – وهذا هو ماحصل بالفعل .‏
فقد خرج هذال بن ثنيّان من الحفير ومعهُ ستين رجلاً من جميع فروع ‏عشيرة الزميل بلا أستثناء وأدخلوا غالب ومن معه من الجوين إلى بلدهم موقق وذلك ‏في شهر ربيع الثاني من عام 1238هــ وكان الجو بارداً فقد ذكر ‏والدي(والكلام هنا للراوي حفيد غالب بن جويعد الجويني ) فقد ذكر والدي أن عودة ‏غالب ومن معه كانت في المربعانية " عزّ الشتاء " وكان جميع الذين عادوا ‏مع " أميرهم " لايتجاوز عددهم عشرة رجال .. بعدما كان عدد الجوين قبل ‏عام 1237هــ يتجاوز مئة وخمسين رجلاً.‏
ملاحظة هامة على الأكيرد :‏
-الأكيرد هو فرج بن بركه بن سالم بن مجول –سرحاني من قبيلة السراحين ‏‏–جاء إلى موقق في ظروف غامضة وآواه الجوين ومنحوه أرضاً وأنشأ ‏فلاحة "مزرعه" واستقر في موقق.. وعندما وصلت قوات حسن بيك ابوظاهر ‏إلى موقق – انقلب على الجوين وتعاون مع قائد الحملة التركية حسن ‏ابوظاهر- وكانت الأعمال التي قام بها " الأكيرد " هي أخطر وأخبث الأعمال ‏على الإطلاق- فحتّى "حسن ابوظاهر وعميله في موقق" لم يقوما بما قام ‏به – الأكيرد- وقد ركّز على أمرين:‏
‏1- تمصيع النخل والأشجار "قلعها" .‏
‏2- إحراق الأوراق والوثائق .. فكان يدور على منازل الجوين ويجمع ‏الوثائق ويحرقها- حتّى تجاوز ما أحرقه (حسب بعض الروايات) أكثر من ‏‏(200) وثيقه – يُقال أن بعضها كان من عهد النبي (صلّى الله عليه وسلم) ‏والخلفاء الراشدين.‏
19- لا " يالأكيرد " ياخبـيـث العـمالي
ياحيـف يازيـن الودايـا دمرها
‏2- إن ساعف الباري وهب الهوالي
لأحط راسك في مثاني حفرها
‏__________________________________‏
لذا فقد كان أول عمل قام به غالب بن مسلط بن جويعد (الجويني) بعد عودته ودخوله ‏موقق هو أن قتل الأكيرد وأبنائه وثلاثة من أخوانه وهروب الرابع ‏ومصادرة فلاحته " مزرعته " وتوزيعها بين جيرانه " جيران الأكيرد " ‏ولايزالون فيها حتّى اليوم ويعلمون قصة توزيعها بينهم .‏ كذلك " ثأر " غالب من عدد من العملاء والمتعاونين مع حسن أبي ظاهر ‏وقتلهم .. كما قتل " أبن العميل " الذي أستقدم حسن أبي ظاهر إلى موقق – ‏والذي يسميه " عوين أبليس " في قصيدته .‏

أنتهت القصة

الراوي: عيادة بن فلاج بن عيادة بن مصيول بن غالب بن مسلط الجويني (الجويعد) من الغفيلة


التعليق
هذا التوثيق والنقل جاء من راوية ابن راوية ومن حفيظة موقق الغفيلة المشهود لهم بالتدين والصدق والامانة وهو الشيخ فلاج بن عيادة المصيول الجوين (الجويعد) المولود عام 1314هـ والمتوفي عام 1407هـ حفيد غالب بن مسلط . والراوي هُنا عيادة (مايزال على قيد الحياة) يروي عن أبيه الشيخ فلاج بن عيادة بن مصيول بن غالب بن مسلط الجويني (الجويعد).
القصة نقلتها لكم نصاً كما ذكرها لي الراوي عيادة وهو حفيد غالب بن مسلط بن جويعد (الجويني) ومايزال على قيد الحياة ويسكن في حائل وقد نقلتها لكم تماماً كما قرأتها في أحد أجزاء ‏مؤلفاته ولدي نسخة منها .
نقاط هامة:‏
‏1-‏ ‏ القصة تضمنت أبيات فيها مديح وثناء كبيرين للجربان بالذات الحميدي ‏وأبنه فارس ‏
تقريباً نصف القصيدة مدح للجربان وهما يستحقان كل المديح والثناء. ‏
‏1- ‏يا "بومحمد" ما تـعدّيــت نـفّــال
مرابي "الشيخة" وصيته ‏غدابي
‏2-‏ رحناعلى ماضِ السوالف والأفعال
يوم "الحميدي" والسنين ‏العذابي
‏3- و"فارس"لياصاح المنادي بالإقبال
صارت عفاريت المقاني ‏تنـــابي
‏4- على مثـل هذا تخطّى بـي الـفــال
نبي الفزع من متعبـــين ‏الرّكابي
البيتين2 و3 - يشيران إلى موقف الحميدي الجربا وابنه فارس مع الجوين ‏(الجويعد) عام 1161هـ وهي لاشك مواقف مشرفة وترفع الراس وتدل على شجاعة ‏وحمية الجربان .‏
‏2-‏ هذه القصة لايمكننا تعميمها على الجربان ولكنها خاصة بشخص واحد ‏محدد منهم وهو الشيخ سلطان بن فهد بن مطلق بن الحميدي الجربا فقط .. ولبوسميط نفسه مواقف في الحميّة والفزعة حتى مع أهل الجبل ولكن للظروف أحكام .
‏3-‏ شخصياً يمكنني أن أجد العذر للشيخ سلطان بن فهد الجربا بسبب بعد ‏المسافه ووجوده هُناك بالعراق هو مبرر كافي له لنعذره أضافة إلى أنه كان مشغول في حربه مع قبيلة المنتفق كما جاء في رواية مهنى بن شايع بن نويشي .‏
‏4- ‏ولذلك أعتقد أن سبب غضب غالب بن جويعد على صديقه أبو"سميط" ‏سلطان بن فهد الجربا ليس هو خذلانه له أوعدم وفاءه بالوعد الذي كان ‏بينهما بقدر ماكانت ردود سلطان بن فهد الجربا له والتي كانت تحمل ‏ملامه لــ غالب بن جويعد (الجويني) والذي رد عليه غالب .. بقوله : لاتلمني بما ‏لاتعلم " فالسامع ليس كالحاضر ". كما جاء في هذا البيت:‏
‏7- يابو"سميط" اللوم لالك ولالي
ماكل من سمع اللجاجة ‏حضرها
وأيضاً أسداءه النصايح كما في هذا البيت:‏
‏"الشيخ" يصخي بالنصايح والأقوال
وهمّي على غير النصايح ‏مشى بي
نعم فقد كان لترديد تلك النصايح وإكثاره في اللوم الأثر الكبير على ‏نفسية غالب وهي السبب الرئيسي وراء غضب غالب بن جويعد (الجويني) على ‏صديقه أبوسميط الشيخ سلطان بن فهد الجربا .‏

سأورد لكم هنا رواية (مهنا بن شايع بن نويشي) رحمه الله للقصة – وهي رواية مسجلة:
قال ..(خرج غالب بن مسلط بن عليان من موقق على كديش اعطاه اياه الباشا اذلالاً له (الباشا هو حسن ابو ظاهر والكديش نوع ردئ من الخيول ) وقال له : نحن عاهدناك على حياتك ولم نقتلك وعليك ان تخرج من موقق ولا تعود اليها لأن الأمير في موقق الان هو فلان ..(وذكر اسمه) وان عدت قتلتك ! اتجه غالب الى الحفير ونزل على شخص يدعى ( ناصر بن فايز السرعوفي الزميلي) يرحمه الله - وقد فرح به ناصر فرحاً شديداً لأنه كان صديق له ويحسبه قد قُتل - سأل غالب ناصراً اذا كان يعلم شيئاً عن الباقي من الجوين (الجويعد) - فقال ناصر يذكرون باني عند الخزام في حائل ,,ثم قال هو ( باني بن سعد بن مسلّم من العواد ابناء عم غالب ) كانت احدى اخواته متزوجه من الخزام وعندما نجا من الحصار جلس عندهم - فرح غالب بنجاة باني وطلب من ناصر احضاره الى الحفير .
اركب ناصر ابنه وعمره (14) سنه على جمل وارسله الى حائل ووصف له الطريق الذي سيسلكه وذكر له مكان الخزام في حائل وفي اليوم التالي حضر باني الى الحفير .
تشاور الثلاثة بين الذهاب الى هذال بن ثنيان او سلطان بن فهد الجرباء ( ابو سميط ) فأستقر الرأي على الذهاب للجرباء -- فزمّلهم ناصر بن مغيص وهيأ لهم ضرورات السفر وذهب غالب وباني الى العراق " زمّلهم تعني اعد لهم زمالة للركوب بعير او غيره "
عندما وصلوا الى السماوة - حيث يتمركز الجرباء - وجدوه في حالة حرب مع المنتفق ولايسمح وضعه بالكلام او التبسط مع الآخرين - وعندما فاتحه غالب بحاجته قال ..( انت بيش وحنا بيش ياغالب .. ضيّعت ربعك وجاي تبينا نفزع لك ) . عاد غالب وباني الى هذال بن ثنيان - بعد مايئسوا من ابو سميط - حيث انتهت الرحلة بوقوف الشيخ هذال بن ثنيان وعموم الزميل مع غالب بن جويعد وربعه كما ذكرتم .

أنتهت رواية مهنى بن نويشي
تحية للجميع .