يامن تفيضُ بروحِها الآلامِ

أوصيكِ صبراً من شذي القرآنِ

قد ارتقيت لرُتبةِ الشهداءِ

ورضيتُ أمي بقسمةُ الرحمنِ

هذيِّ وصيةُ من أبي بكرِ

لأبويهِ من كتيبةِ الإعدامِ

الله يُلبِسُكم بما وعدَ. ..

حُللٍّ مميزةٍ من التيجانِ

فإليهم الدنيا اذا رغبوا

أماه لاتَفتُنكِ أحزاني

فالروح قد صعدت لخالقها

ما مكنوا منا سوي الأبدانِ

والاحمديِّ في براءةٍ صاحَ

ياقاضي مهلاً وآتِي بالبرهانِ

اني خصيمٌ لك أمام اللهِ..

يوم القيامة ضعهُ في الحسبانِ

وتبينَ الأمرَ لعلكَ تهتديِّ ..

فالعَجلِ بالحُكمِ من الشيطانِ

فامتقع وجهُهُ فِي مكابرةٍ

وقال قد أقررتُ بالإتيانِ

فصرخَ مزعوراً من االعجبِ

ماذا سنصنعُ في يدِ السجانِ

الصعقُ رداً كاد يُخرسُنا..

إن خالفت أقوالنا الطغيانِ

السجن تعذيبٌ وتنكيلاً

في عالمٍ لايعرفُ الإنسانِ

حسبي بربِّ لا وكيلُ لنا

إلا الحليمُ كفي به المنانِ

ويلٌ لقاضٍ لاضميرَ لهُ

قد جهل أن المُلكُ للديانِ

بقلمي:أميره 🖤