انتشر مؤخرًا مفهوم الاختبار الموحدة أو الامتحانات الإلكترونية الموحدة وأهميتها في ضمان عملية تعليمية صحيحة ومتطورة. ولكن ماذا نعلم عن الامتحانات الإلكترونية الموحدة أو تاريخ الاختبار الموحد عمومًا؟

تاريخ الاختبار الموحد
يعود تاريخ الاختبار الموحد إلى مئات السنوات الماضية. حيث استخدمه اليونانيون القدماء في القرن 4 و5 قبل الميلاد عندما قرر سقراط عمل امتحانات موحدة لطلابه لاختبار قدرتهم على الحوار والنقاش ولإثراء معرفتهم. 

وفي الصين، في القرن 5 ميلاديًا، كان هناك حاجة إلى عمل اختبارات على نطاق واسع مما تطلب وجود أسئلة موحدة، ومن هنا بدأ تطور الأمتحانات الموحدة. فأصبحت الصين الآن مكلة الامتحانات الموحدة. تشتهر بالاختبار الموحد الأكثر تحطيمًا للأعصاب والذي يجرى كل سنة لطلاب الثانوية (اختبار القبول في الجامعات). حيث يستمر هذا الاختبار لمدة 12 ساعة على مدار يومين.

وفي أمريكا، يتعبر الاختبار الموحد رمز لإلتزام الولايات المتحدة بتعليم جموع الشعب.  ينظر للاختبارات الموحدة على أنها وسيلة لتحقيق العدل بين الطلاب والحفاظ على وجود النظام العلمي في التعليم.

أما في مصر، فقد كانت الاختبارات الموحدة مقتصرة على المدارس ولم تكن إلكترونية. ولكن وزارة التعليم العالي أجرت أكثر من تجربة مؤخرًا لاستخدام نظام الامتحانات الإلكترونية الموحدة باستخدام نظام كوركت للقياس والتقويم. فقد خاض أكثر من 3 آلاف طالب من طلاب الفرقة السادسة من حوالي 21 جامعة مصرية تجربة امتحانًا موحدًا في مارس هذا العام.وهو ما يعد تمهيدًا لتطبيق الامتحانات الإلكترونية الموحدة في كافة الجامعات والمعاهد قريبًا.