بالحق أقول
لاأظن أن ثمة إساءة بالغة للقصة وللشعر والشاعر والناقد أكثر من أن تلحظ أحيانا إعجابا لأحدهم - أو لإحداهن - بقصيدة أو قصة أو دراسة نقدية باهرة الجمال مثلا ، ثم تلحظ فيما بعد إعجابا لذات الشخص بمنشور رديء أو بتعليق تافه ومبتذل ، أو كان تقرأ له تعليقا يبارك فيه تلك الرداءة ويتمنى لصاحبها الأستاذ الأديب أو الشاعر ( الراقي ) مزيدا من النجاح والتألق !!
وكل ماأتمناه هنا على أصدقائي والصديقات ألا يترك احدهم بصمته تحت أي منشور لي مالم يلمس شيئا في روحه، أو مالم يكن لصيقا بقلبه ووجدانه .
فليس هناك ماهو أكثر فظاظة ولا بشاعة من تلك التفاعلات البائسة ، وعلى مختلف أشكالها ( أحببته - أدعمه - إلخ .. ) او تلك التعليقات المنافقة التي لاغاية لأصحابها سوى استرضاء هذا الشاعر على رداءته ، أو استمالة ذلك الكاتب أو القارئ على دناءته .
شكرا لكل الأنقياء الذين مازالوا يقبضون على جذوة الكلمة المقدسة ، الصادقة والمخلصة ، بقلوب مطمئنّة ، وأصابع غير هيّابة ولا مرتعشة .
شكرا للمضيئين الذين يتركون لحظة مرورهم بنا قبسا من نور أرواحهم الباهرة .
وبالمناسبة ..
نحن لانحتاج كثيرا للنور الساطع ، كما يقول صموئيل بيكيت ، بل شمعة صغيرة واحدة تكفي إذا احترقت بإخلاص.
حسن غريب
روائي شاعر ناقد