لطالما اشتدت الليالي وكنت مأسوراً بين قضبانها وأقاتل وحيداً في ساحاتها وكنت كثيراً أقفُ مهزوماً بينها. 

الى ان أتتْ يوماً اميرتي ، 

كنت اقف وأواجه تلك الليالي والمصاعب من شتى اتجاهاتها بكل شجاعة بسبب ذلك الارتباط الروحي والجسدي الذي ربطني بتلك الأميرة. 

كان قلبي يتصل بقلبها عن طريق خيطاً لا يرى بالعين ولكنه اقوى من حبال معقدة ومرتبطة بكل قوتها . 

كانت عندما تمرض وكأن مرضها هاجمني معها أيضاً في نفس اللحظة وعندما تتعب أتعبُ ايضاً وكأن تعبها إستحوذني ايضاً وكانت عندما تكون سعيدة أكون أميرها الذي وقع فرحاً في تلك الجنة بسبب سعادتها. 

وكان إحساسها بي ايضاً عظيمًا ، 

حقاً، 

كنت أتألم وإذ هي بتلك اللحظة تسألني ما إن كنتُ على ما يرام وكأنها أحسّت بي، 

وعندما أكون سعيداً كان تأتي الي وكأنها أحسّت أيضاً ،  

أيظن المرءُ انه شيئاً عجيباً؟ 

لا، هي روحي التي لم ولن أعيشُ بدونها وانا قلبها الذي أعيش بروحها الجميلة. 

أقسمت يوماً بأني لن اخذلكِ ولن أتعبكِ ولن أحزنكِ وأن أفكر دائماً في سعادتكِ وإن تطلب الأمر روحي. 

سأكون دوماً سنداً لطفلتي لأميرتي لسينيورينتي لقلبي الساكنُ بروحكِ، سأقف دائما أمام العالم وأمام كل حزنٍ يصيبكِ بكل حزمٍ وقوة. 

وها نحن مقبلين على موسمِ الأمطار ،

لكني أسميه موسم حبيبتي لانه يشبهكِ كثيراً ، 

شكل الغيوم وتلك السحاب ومع هبات البرد ورائحة الأمطار وتساقطها ، 

جميعها تشبهكي بأدق تفاصيلها وقد تصف جمال تلكَ الأجواء بعض جمالكِ لان جمالكِ ليس له شبيه حتى وإن إجتمعت جميعَ الأشياء الجميلة والرائعة على وجه الارض لن يصفون ربعاً منكِ.


إبتسامتك تسحرني جداً

وعيناكي تجذبني وتسحبني الى عالمٍ آخر يقوم بايصال كافة مشاعرك تجاهي بنظرة ٍ واحدة. 

ووجهكِ الجميل هو بإختصار جنتي. 

أما أنا يا حبيبتي ليس لي إلا إنتظار هذه الشهورُ القليلة لكي اجتمعَ بكِ بعدها ولكي أميلُ الى حضنك وأشبكُ أصابعي بكِ وأنام بين أحضانكِ حتى ألمسَ الجنةَ عن قربٍ. 

شبيهة المطر هي تلك حبيبتي هي أروى.