ظل يتهادى، تتمادى فيه رغبة البحث، حين عانق حرفها، أيقن أنه أمام حورية عذراء المشاعر، شعرت به يتوغل، ارتعبت، غلقت الأبواب، كانن بين الفينة والأخرى، تقف خلف الشباك. تتوارى حتى لا يسمع دقات قلبها، مر وقت ، شعرت بضجيج في كيانها، قررت أن تصدح، قامت تفتح المغاليق، تبادر إلى سمعها : جئتك باحثا عن السكينة، فإذا أنتِ تزيدينني توترا؟! ساد الصمت في أوصالها، بعدت عن كل شباك بالقصر، صرخت: ساراك إذا مم ثقب في القلب.