يعتبر الإعلام في العالم السلطة الرابعة فهو يكشف المستور وينور الرأي العام و يسلط الضوء على ماهو مظلم ومن أبجديات الإعلام الحر الحياد والمصداقية 

لكن تبقى هذه المفاهيم مجرد شعارات عندما يتداخل الإعلام مع السياسة 

ففي النظم الدكتاتورية لا وجود لهذه المفاهيم إلى في مخيلات البعض ففي هذه الحالة يصبح الإعلام بوق من أبواق السلطة وملمع لصورة النظام وحتى أنه يتفنن في تمجيد الحاكم وهذا حال جل الإعلام العربي و التونسي خاصةً.

ففي زمن الدكتاتورية أي منذ قيام دولة الإستقلال المزعومة والشعب يعيش مع إعلام بوليسي سلطوي إعلام ممجد للنظام وبوق من أبواق السلطة حتى ذهب في مخيلته أنه فعلاً إعلام حقيقي وأنا ما يقوم به مهنية. 

وفجأةً جاءت الثورة فحررت هذه السلطة من قبضة الحاكم .

ولكن من عاش حياته في التطبيل والتمجيد والتمعش من النظام يصعب عليه تقبل التغيير لذلك سرعان ما بدأوا يبحثون عن سلطة يمجدونها وحاكم يلمعون صورته فإستغل السياسيونا هذه الفرصة وفتحوا أذرعتهم لبعض الاعلاميون وعادت حليمة إلى عاداتها القديمة وفجأة وبدون أي سابق إنذار ظهر علينا ثالوث جديد لاصلةً لهم بالإعلام 

فبدأوا أولاً بتشويه الثورة . الثورة التي حررتهم من قبضة الحاكم واستمروا في التشويه لمدة ثمانية سنوات وهم ليلاً نهار في وجوه الشعب تشويه للثورة وتشويه للثوار صياح عواء شتم تفنن في الكذب وتلفيق التهم جزافاً لكل من هو مع الثورة حتى كرههم الشعب وهم في غفلةً من أمرهم فعاقبهم و عاقب من يطبلون لهم في الإنتخابات من سياسيين وإنتخب من لا يمت لهم بصلة ولا لاعلامهم مما زاد في حيرتهم فهاجوا وماجوا وتجندوا من جديد وهذه المرة بكل ما أوتي لهم من قوة لتشويه هذا الرجل وبنفس الأساليب من تلفيق التهم وإختلاق حكايات لا صلة له بها

وبما أنهم لا يموتون للإعلام بصلة نسو أنهم بتشويهه زادت شعبيته والتف الشعب من جديد حوله .

نقول لهذا الثالوث لو تمعنتم قليلاً ورجعتم أنفسكم فستجدون انكم أنتم من جنى على سياسيكم  ومن تدعمونهم . 

لقد ذكرتم الشعب بالعهد  البائد عهد  الظلم والاستبداد الذي ثارا واستشهد  من أجله أكثر من ثلاثة مائة شهيد.

فهل تظنون أنا الشعب سينسى دماء الشهداء وأنه قادر بالعودة إلى الوراء ؟

تلك أمانيكم فتوبوا إلى بارئكم خيرٌ لكم