قطر... ارادت شعب أو حكمة قائد 

دولة صغيرة من حيث المساحة الجغرافية حيث لا تتجاوز مساحتها أكثر 11500 كم2 ولا يتجاوز عدد سكانها مليونين ونصف المليون نسمة.

دولة كانت عبارة عن صحراء قاحلة يعيش معظم سكانها عن الصيد وتحت نفوذ الجيوش البريطانية حالها كحال دول الخليج العربي.

كيف لهذه الدولة الصغيرة في صحراء قاحلة أن تصبح في أقل من 50 سنة من الدول الأكثر وجهة للسواح في العلم ومن الدول المتقدمة.

سؤال سنحاول أن نجيب عنه علها تكون عبرة وتستفيدوا منها باقي الدول العربية.

سنة 1971 قررت بريطانيا سحب جيوشها من الجزيرة العربية ومن دول الخليج العربي، أصبحت منذ ذلك الحين قطر دولة حرة مستقلة ذات سيادة لكنها لا تملك اقتصاد قوي ولا سياحة عالمية ولا نظام حكم يمكنها من ربط علاقات دبلوماسية قوية مع دول العالم. 

أقل من 50 سنة مرت وبسرعة البرق أصبحت هذه الصحراء القاحلة دولة من بين الدول المتقدمة ، دولة حققت قفزة ونهضة على مستوى جميع المجالات ، الإقتصادي ، السياسي ، الأمني، الرياضي، الإعلامي، السياحي إلخ ... 

دولة عربية تنمو بهذه السرعة في زمن قياسي ؟ هذا السؤال الذي يطرح نفسه ، هل هي اردت شعب أو حكمة قائد؟

دولة قفزت بهذه السرعة فنجد أكبر منصة إعلامية إخبارية في العالم ، قناة فتحت ابوابها لكل من اضطهد في بلاده وخاصةً من أصحاب  الرأي في العالم العربي ، ساهمت كثيراً في نجاح الثورات العربية وقدمت شهداء . انحازت إلى جانب الكعب العربية عندما كان الإعلام العربي يتبل ويمجد في النظم الدكتاتورية . قناة الرأي والرأي الأخر رغم ما تتعرض له من تشويه والغريب في الأمر أنا هذا التشويه يأتي من بعض الدول العرب اى وخاصةً منها من لا تحترم حقوق الانسان وتضطهد شعوبها .

رأت قطر نجاح التجربة الإعلامية فقامت بإنشاء منصة رياضية استطاعت في زمن وجيز من إمتلاك حقوق البث لأكبر التظاهرات الرياضية في العالم ، وبما اننا دول عربية لا نحب النجاح تجندت الأيادي الخفية وقامت بقرصنة هذه القناة واستمرت في القرصنة رغم علم جميع المنظمات الرياضية والحقوقية في العالم بهذه القرصنة والإدانة الوسعت التي تعرضت لها هذه القناة المقرصنة.

نجاح قطر مس جميع المستويات ففي المجال الرياضي حققت قطر قفزة نوعية وغير منتظرة حيث أحرزت أخيراً كأس اسيا رغم سلبت وعراقة الفرق المشاركة في هذه الدورة، ولعل نجاح قطر في الفوز بتنظيم كأس العالم لكرة  القدم 2022 يبقى النجاح الذي أبهر كل العالم وأدخل الفرحة في قلوب الشعوب العربية ، الشعوب وليس الحكام لأنا للحكام رأي أخر.

واصلت قطر نجاحاتها الباهرة ، فلا نجاح بلا سياحة لذلك ركزت على تسويق صورتها لتكون وجهة لزوار العالم من مشاهير واعلاميين ورياضيين وسياسيين ، فهي تملك عاصمة سياحية تعتبر من أجمل عواصم العالم ، فطورت في النقل الجوي لتصبح تملك أكبر شركة طيران التي اختيرت أحسن شركة من حيث السرعة و الرفاهية .

نجاح وق تقدم جعل دول الجوار وهم أعداء النجاح يبحثون عن افشال هذه التجربة الفريدة في العالم العربي فاعلنوا الحصار على الدولة لافشالها وإحباط شعبها ، إلا أنا دبلوماسية هذه الدولة التي ربط علاقة قوية مع أكبر الدول في العالم مثل تركيا وروسيا والمملكة المتحدة و فرنسا وهذا بفضل حكمة صانعو القرر فيها ، وكذلك تحدي شعبها وصموده زاد هذه الدولة نجاح وإزدهار .

فزاد من هيجان دول الجوار ، أكيد بما أنهم لم يجد لهذا الشعب ما يوقف نجاحاته ، فكان لا بدا لهم من البحث عن مدخل أخر يعكر صفوة هذا الشعب العربي فالتجأوا إلى الإعلام وكانت بدايتهم بتشويه قناة الجزيرة وبما أنها قناة عالمية وحرفية فكان الرد منها بمزيد النجاح والعمل ويا جبل مايهزك ريح ، ثم قام بقرصنة قناة بين سبورتس .

كل هذه المحاولات الفاشلة وللأسف محاولات تشويه من دول من المفروض أنها تكون صديقة ، لم تزيد إلا من إصرار الشعب القطري ومن قيادته الى عزيمة وبذل وعطاء فإستطاع هذا الشعب في ضرف وجيز من تهيئة البنية التحتية لإحتضان كأس العالم 2022 ، بنية تحتية من الطراز ال عالمي ، ملاعب مكيفات ووسائل نقل سريعة ونظام أمني صعب الإختراق .

الحديث عن نجحت هذه الدولة العربيات وهذا الشعب القطري الشقيق لا تحصى ولا تعد ، نقول لهذا الشعب العزيز على قلوبنا نحنو الشعوب العربية وصلوا نجاحاتكم وأنتم فخراً لنا .

نحن نعرف انكم تتعرضون إلا تشويه ومظلمة كبيرة ، نقول لكم وصلوا فالشعوب معكم والعرب معكم أما الحكام فهم زائلون .