ليست الألوان فقط لديها قدرة التأثير على مشاعرنا و سلوكنا، "التايبوغرافي" يملك نفس القوة والتأثير في إيصال المعنى الحقيقي وعلى كيفية استجابتنا للمعلومة.
ماهو التايبوغرافي؟
المكون البصري للكملة المكتوبة، وهو ما تبدو علية سلسة الأحرف والكلمات بصرياً، والتي وظيفته الأساسية نقل المعلومة، ويمكن أن يشير ايضاً إلى فن التشكيل بالأحرف.
يمكننا استخدام العديد من الخطوط وطباعتها بعدة أشكال و وأوزان، سيستمر في نقل نفس الكلمات و لكن كل مرة سيكون تأثيرها علينا مختلفاً مع انها الكلمة ذاتها.
قد يغير المعنى كاملاً بسبب وزنه أو حتى المسافات الواسعة بين الأحرف وزواياه الحادة أو الناعمة، كل التفاصيل البصرية لها دوراً مهماً عندما تريد التركيز على الفئة التي تخاطبها.
يقال إن ٩٠٪ من الخلافات سببها نبرة صوت خاطئة و١٠٪ من الخلافات سببها اختلاف وجهات النظر!
وأرى أن ذلك ينطبق على مظهر الكلمة والأحرف عندما نستخدم الشكل الغير مناسب عما نريد قوله،
التايبوغرافي يملك نبرة صوت لا نسمعها ولكن يمكننا أن نشعر بها ثم نستجيب لها.
لاحظ هنا نفس الكلمة " JAIL “بمظهرين مختلفين:
كيف أن الشكل البصري للكملة أعطى انطباع معاكس عن معنى الكلمة الحقيقي عندما استخدمنا مظهراً يشير إلى الحريّة مثل الوزن الخفيف وتباعد الأحرف.
خط اليد..مكتوبة بشكل حر وسهل لا يتبع أي قواعد (عكس ماتعنية الكلمة تماماً) وهذا لا يؤثر على الانطباع فحسب، بل على مدى تقبلنا للمعلومة والتعامل معها..
مثلاً هل يمكننا أخذ هذه العبارة بجديّة؟ أو حتى يمكنها أن تلفت انتباهنا؟
الشكل البصري الخاطئ للأحرف سيوصل شعور خاطئ أو معاكس عما تقوله أو توعد به كعلامة، بوستر، أو لافته تحذيرية!
الخطوط لها تاريخها وشخصياتها الخاصة مثلنا تماماً.. ولكي تطور إحساسك وشعورك نحوها،
جرب معاملتها كأشخاص بطباع مستقلة أو ربطها بالأشياء حولنا و إرجاعها إلى تاريخها ونشأتها وسوف تتعامل معها بشكل أفضل.
الخطوط يمكنها أن تبني ثقة بينك وبين عملائك /جمهورك أو تحفز مشاعر معينة لذلك ضع في اعتبارك الهدف الذي تريد تحقيقه عند اختيارك لها.
