لايقدس سِوَى الشَّخْصِ الَّذِي يَرَاهُ بالمراءه
مُتَغَطْرِس ونرجسي بِشَكْلٍ لاَ يُطَاقُ
مُتَظاهِر بِأَنَّهُ يَمْلِكُ الْكَثِير لَكِنَّه
لايملك سِوَى قَلَمِه الْبَأْس
وَحِيدٌ بَيْنِ الزِّحَامِ وَمَزْحُوم بوحدته
يَفْضُل ضَجِيج الصَّمْتَ عَنْ قِلَّةِ الْأَحْرُف
عَقْلِهِ مِنْ يَتَحَكَّم بِهِ لَا قَلْبِه الرَّكِيك
صَامِدٌ رَغِم الْخَائِبِين وَلَا يُتَّكَأُ إلَّا عَلَى جَبَرُوتَه
كَارِهه ومتخاذل تُجَاه الامعات الَّتِي تَخْلُو مِنْ الْوَعْيِ
ضِدّ رَصَاص الْخِيَانَات لِأَنّ ظَهْرِه مُدَرَّع تُجَاه هَذِه الْحِيَل الرخيصه
قَد غَدَر لمره وَاحِدَةً حِينَ حَرَق دَفْتَرِه الْمُحْصَن
ظناً بِأَنَّ الْكِتَابَةَ تستنزفه وَهِي بِذَاتِهَا ترممه
يَرْتَدِي رِدَاء الْقُوَّة كُلَّ يَوْمٍ ويخلعه بليلاً
مَغْمُور الظَّلَام لِهَذَا يُعْتَبَر اللَّيْل عَدُوِّه اللدود
يَخْشَى الْمُوسِيقَى لِأَنَّهَا تَفَقَّه رُوحَه الَّتِي لَا تُدرك
وَهِي بِذَاتِهَا بِمَثَابَة الملجى لَه
يُحْتَرَم الْأَصْلِيَّيْن وَيَنْفِر مِنْ الْبِضَاعَةِ الرَّدِيئَةِ الْمَعَاد تدويرها
هَذَا أَنَّا وَلَوْ أَنَّ الأَبَجَدِيَّة بِذَاتِهَا تختنق عِنْد وَصْفِيّ