مِنْ مَنْظُورِي الْقَلَبِيِّ

حِينَ تَسْمُحُ لِلْعِشْقِ انَّ يَتَسَلَّلُ الِيُّكَ

مثلمَا املائك رَصَاصٌ لِسِلَاَحٍ

وأعطاء حَامِلَهُ صَلَاَحِيَّةُ تَوْجِيهِهِ نَحْوَكَ واطلاقه

اما انَّ تَخْتَرِقُ احشائك وَتَوَدِّي بِحَيَاتِكَ

لِتَجْعَلُ مِنْكَ كَالْْهَبَاءِ الْمَنْثُورَا

او تَتَخَلَّلُ فِيكَ وَتَنْجُو مَعَ جُرْحِ الدَّهْرِ الَّذِي لَا يَزُولُ وَلَا يَلْتَئِمُ كَالْثَّقْبِ الْاِسْوَدَّ يُرَافِقُكَ اين ماذهبت

اي فِي الْحَالَتَيْنِ الْعَاشِقَ مُتَضَرِّرُ اما انَّ يَطْفُو فَوْقَ عُبَابِ الْبَحْرِ او غَرَّقَهُ الى جَوْفَ تَمَرُّدِ الْبَحْرِ الْغَدَّارِ الَّذِي لَا يُوجَدُ اُشْدُ فَتْكًا وَغَدْرًا مِنْهُ

وَيُشَابِهُهُ البحر الْحُبُّ بأنه مِنْ بَعيدِ تَرَاهُ مُتَلَبِّسَا الْجَمَالِ

لَكِنَّ عِنْدَ الْعَوْمِ بِهِ تَأَتِّيُكَ هَبُوبُ الرِّيَاحِ حَامِلَهُ غَضِبَهَا بِسُخْطِ لتجعلك تَرْدُدْ يَا وَيُحَيِّ لَيْتَنِي لَمِ اِخْلَقْ قَطُّ كَيْ لَا اواجهه هَذِهِ اللحظه الَّتِي مَنْ خِلَالَهَا فَقِدْتُ طَرِيقَ النجاه