كُنْتُ وَلَا زُلْتُ أحمِلْ بِعَاتِقِي عبئين

بِأَنَّنِي اعشقك حَتَّى الْهَذَيَانِ وَتُحِبِّينَي كالغفيان

كَفَرْقِ ايقاد النَّيِّرَانِ واشعال فَتِيلَةَ الشمعه

أحدهم لِيَعُمُّ النُّورُ وَيُبَاتُ السَّنَاءُ كَالْْوَهَجِ

والاخر لِيَسُودُ الْخَرَابُ وَيَلتهم كُلُّ ماحوله كَالْدُّجَى

فَحَذَارِيٌّ قَطُّ انَّ تضعيني مَوْضِعَ المقارنه

لَكِنَّ لَوْ حِينَهَا تجرأِئْتِي لهذا الخساره الفادحه اُنْفُثِي عَنْ يَمِينَكَ وَيَسَارَكَ اولاً

لِأَنَّ الْجَلِيدَ بذاته يَذُوبُ وَالصَّخِرَ يُصْبِحُ رَكيكٌ

وَالْحَاذِقَ فَصِيحُ اللِّسَانِ يَتَلَعْثَمُ وَيَخُونُهُ مُعْجَمُهُ

وَمَنْ يَتَّخِذُ المَصِيرٌ الدَّائِمَ يُتحول بِمَثَابَةِ الْمُنْتَهَى

وَمَنْ يَحْمِلُ بِجَعْبَتِهِ الامنيات ماعاد يَرْجُو تَحْقِيقُهَا

كُلَّ هَذَا يَأْتِي مِنْ تِلْقَاءِ الْاِرْتِجَالِ اللاعاطفي مجرد التفكير بالمقارنةً بين شعورنا

فَلَا تَجْعَلِينَ الشَّخْصَ يَتَخَلَّى عَنْ كَوْنِهِ كَاتِبٌ

بِهَذِهِ التراهات لِأَنَّ لَا ذَاتُ تَرْضَى وَانٍ رَضَخَتْ نَدِمَتْ

والأدهى من ذلك حتَّى النَّدَمِ وَالرُّجُوع لاينفع قط

فماذا يُفِيدُ شَخْصَ فَاضٍ قَلْبِهِ وَاِكْتَظَّ بالمأسي

هَلْ يَتَغَيَّرُ شَيٌّ حَتَّى لَوِ اتاه بِضْعَةَ سُرُورٍ؟