يعتبر الوصول الممتاز والجودة وقيمة خدمات الرعاية الصحية من  الاولويات الوطنية في مجال الرعاية الصحية وذلك من اجل مواجهة تضاعف التكاليف والمنصرفات المتزايدة يوما بعد يوم حيث تظهر الصحة

 الالكترونية في عدة اشكال لتقدم لنا علاجا سحريا من اجل تسهيل التحول اللازم للرعاية الصحية فالبرغم من وجود مبادرات محلية وعالمية من اجل نشر الصحة الالكترونية الا انه حتى يومنا هذا لا يوجد نظام موحد لتقييم هذه المبادرات من حيث نقاط القوة واوجه القصور في تقديم الوصول الممتاز والجودة و ايضا قيمة خدمات الرعاية الصحية.اما بحثنا هذا فد جاء لمعالجه هذا الفراغ وذلك اعتمادا على التركيز في

الثلاث محتويات الاتية

اولا-فهم شبكة المشاركين وهم المنظمين والدائنين والمقدمين ومؤسسات الرعاية الصحية  واخير وليس اخرا المرضى وذلك لمعرفة كيف للصحة

 الالكترونية ان تغير في عملية التواصل والتفاعل بين هؤلاء المشاركين وتقديم قيمة إضافية للخدمات الصحية

ثانيا-فهم القوى المنافسة التي تواجه مؤسسات الصحه الالكترونية وكيف لشبكة الانترنت تغير موازين هذه القوى

ثالثا-فهم وتحليل شبكة المشاركين وعلاقتها مع القوى المنافسة لمؤسسات الصحة الالكترونية وهذا الامر ياتي عبر وضع اطار علمي يهدف لمعرفة التحديات التي تواجه الصحه الالكترونية وتقديم اقتراحات حول كيفية جعل هذه المؤسسات تثبت نفسها لتكون مقدمه صحه الكترونية حقيقة

حيث يعتبر مصطلح صحه الكترونية من المصطلحات الواسعه لاحتوائه على عدة انشطة مرتبطة بشبكة الانترنت وذلك من اجل تقديم خدمات الرعاية الصحية حيث يعتقد اخصائيين الرعاية الصحية ان شبكة الانترنت واسعه الاستخدام في هذا المجال من حيث انها تقدم مصادر معلومات موثقة ومعتمده لتسهيل عملية الحصول على البرتكولات العلاجية كما

 تساهم في تحليل وتقييم القراءات المخبرية وايضا تسهل عملية تسجيل المرضى وهذا بالاضافة لخدمات البحث عن راي اخصائي اخر كما ان

الانترنت يسهل عملية الحصول على الاجابات المطروحة من قبل المرضى مما يزيد مستوى المعرفة لدى المرض ويعتبر نمو تجارب الصحة الالكترونية هام جدا من اجل اختبار القوى التى تواجه هذه التجارب والحملات وايضا من اجل معرفه العوامل التي قد تساهم في نجاح الصحه الالكترونية والى يومنا هذا قدمت بحوث قليلة جدا لتقييم هذه الحملات او التجارب من حيث نفعها المادي والاقتصادي

ولفهم القوى التنافسية التي تواجه الصحه الالكترونية علينا معرفة القوى التقليدية التي تؤثر على كافة الصناعات والمجالات وكيف ان الانترنت كتقنية مربكة آثرت على هذه القوى فان استخدام التقنية غالبا ما يساهم في تحسين اهداف العمل ونجاح الخطط الاستراتيجية للمنظمات وهذه حقيقة واضحه جدا في القرن الواحد وعشرون حيث ان العديد من المهام والنشاطات ربطت بالتكنولوجيا فالعالم بورتر في عام الف وتسعمائه وثمانون ذكر ثلاث استراتيجيات تؤثر على ايجابيات التنافسية للمؤسسات وهي التكلفة والتركيز والتمييز في حين ان بورتر نفسه ذكر ان شكلين فقط من هذه الايجابيات التنافسية موجود على ارض الواقع

اولا-تكاليف القيادة

ثانيا-التمييز

كما ان بورتر وضع خمس نقاط مفتاحية في توضيح حجم المنافسة وشكليتها وهذه القوى الخمس هي

اولا-القوى الجديدة وهي شركات ومنتجات جديدة قد تسلب السوق من الموجود سابقا

ثانيا-القوى البديلة وهي المنتج او الشركة او الخدمة التي قد تاخذ حصه من السوق

ثالثا-المساومة على قوة الشراء وهي ترك الخدمه مبنية على حجم الطلب من السوق

رابعا-المساومة على قوة المانحين وهي قوة عروض المانحين لكسب السوق

خامسا-التنافسية الحالية وهي نسبية الحصص الشرائية بين الشركات

اما معرفة شبكة المشاركين في شبكة الرعاية الصحية تعتبر امر هام جدا وذلك للتحكم في تدفق المعلومات بينهم عبر نظام معلومات الرعاية الصحية وذلك ليس فقط عبر الربط بين المشاركين ولكن ايضا عبر القيام بمهام مركزية هامة مثل تسجيل المرضى وحفظ الفواتير ومعالجه التفاصيل كما ان نظام معلومات الرعاية الصحية لا يتحكم في تدفق البيانات فقط ولكن ولكن ايضا يساعد في اتخاذ القرارات عبر نظام الرعاية الصحية وتضم هذه الشبكة مجموعة من المشاركين وهم

  • المريض

  • مؤسسة الرعاية الصحية

  • الداعم

  • مقدم الخدمة

  • منظم الخدمة

  • المتكفل المالي

وكمثال يعتبر مركز جونز هوبكنز الطبي للخدمات المعلوماتية الطبية عبر شبكة منطقه محلية يعتبر المركز شبكة حوسبية مصممه لتقديم الرعاية الصحية للمرضى عبر تسهيل الوصول للتطبيقات السريرية وهذا النظام الحوسبي الشبكي يتحكم في كل انواع الخدمات المقدمة للمرضى في الرعاية الصحية ان كان المريض داخل المستشفى او خارجها ويقدم الخدمة عبر هذا النظام الاطباء و الممرضين والصيادلةواخصائي التغذية والمتدربين والكتبة واخصائيين الادخال للمستشفى حيث سوف نقوم في هذا البحث باختبار هذا النظام وتاريخه ومعرفه وضعه مستقبلا فهذا النظام الحوسبي بدا عام الف وتسعمائه سته وتسعون حيث كانت البداية عبر تصميم برنامج لتسجيل المرضى وانشاء ملفاتهم الطبية حيث يصبح الملف محفوظ ومتاح للاطباء وهو عبارة عن برنامج تداخل وصيف وكانت هنا مشكلة البرنامج في كيفية جعل الطبيب يفتح الملف و يراجعه دون الدخول لنظام التشغيل حيث ان النظام اصبح غير سري هذا كان في ما مضى اما اليوم فحواسيب

المستشفى بلغ عددها الف وثمان مائه جهاز مزودة بثلاثين نظام يسهل الوصول الى التطبيق سريري والجدير بالذكر ان هذا الامر ساهم في انتشار هذا النظام وكثرة استخدامه اما بما يخص المستقبل لهذا النظام فهو في اضافه مدخل يجعل من النظام يصنع نسخه على اسطوانة او فلاش ذاكرة تقدم للمريض تسهل على الطبيب عملية الوصول لملف المريض و بياناته عند الحوجه وفي ختام هذا الامر يجدر الاشارة الى ان الحديث عن اهداف نظام الصحه الالكترونية وهي تقليل التكاليف ومعالجه الجودة يجب ان يهدف الحديث الى تقليل انظمة وتقنيات ادارة المعلومات واستخدام نظام تكنولوجيا التواصل المعلوماتي وهذا الامر وضع بعين الاعتبار من قبل قادة اوروبا وامريكا وكذلك منظمة الصحه العالمية واخيرا علينا الاعتراف بان الدراسات حول الصحة الالكترونية لابد ان تساهم في معالجة مشاكلها وتقييمها وذلك من اجل معرفة القوى التنافسية للصحه الالكترونية وتحديد ركائز مستقبل هذا المشروع.

                                                               الصادق جمال الدين الصادق