Image title

المقدمة:

أحد العوامل الرئيسية التي تميز المنظمات و المؤسسات في القرن الواحد و العشرون هو التركيز على المعرفة والمعلومات. وإدارة المعرفة وسيلة هامة تتمكن بواسطتها المنظمات من إدارة المعلومات بشكل أفضل، والأهم من ذلك المعرفة. وخلافا للتقنيات الأخرى، ليس من السهل دائما تعريف المعرفة، لأنها تشمل مجموعة من المفاهيم، والمهام الإدارية، والتقنيات، والممارسات، وكلها تأتي تحت مظلة إدارة المعرفة.

 المستشفيات وغيرها من المنظمات الصحية  تحتاج إلي المباني، والموارد البشرية، والتكنولوجيا الطبية، والنظم المالية والبنية التحتية الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تحتاج إلى طرق فعالة لالتقاط، والحفاظ، وتحويل، واسترجاع، وتطبيق المعرفة حول التجارب السابقة و "الدروس المستفادة" لاستخدامها في معرفة الاحتياجات الحالية والمستقبلية. وتسمى هذه عادة نظم إدارة المعرفة.

ادارة المعرفة تعني : إدارة رأس المال الفكري متمثلا في المعرفة , المعلومات , الدروس المستفادة و البيانات الأخري التي يتم الاحتفاظ بها للاستخدام مع مرور الوقت.

أسئلة حول نظم إدارة المعرفة :

لماذا تحتاج المستشفيات أو منظمات الرعاية الصحية إلى نظام جديد أو محسن لإدارة المعرفة؟

- لبناء المعرفة و تسهيل المهام.

- للتعلم من خبراتها و خبرات المؤسسات و المنظمات الأخري.

-لتجنب تكرار الأخطاء الكارثية مثل :

• عدم التحكم  في الأمراض.
• مكافحة العدوى.
• إساءة الاستخدام عموما أو إساءة استخدام الأدوات.
• تكرار شراء المعدات الباهظة الثمن.

-لتوفير التدريب علي مختلف المستويات.

- لدعم الوحدات الضعيفة أو ذات الموارد الضعيفة بالخبرة من الوحدات الأقوى أو ذات الموارد
الغنية.

- للمساعدة في تجنب المشاكل في التوظيف و تدفق العمل.

- لتبادل طرق تحسين العمل , توفير المنصرفات, تقليل التكاليف و خدمة افضل للمرضي.


Image title

هل يحتاج الكل لنظام إدارة المعرفة ؟

بشكل عام نعم، للمساعدة: في تنظيم، استرجاع، واسترداد، واستخدام الدروس المستفادة وغيرها
من المعلومات عن الوظيفة و البيئة الداخلية و الخارجية.

و مع ذلك هنالك اختلافات جوهرية بين الأفراد و أسلوب و احتياجات الفرد المعلوماتية , بينما يكتفي البعض بالنسخ المكتوبة فقد يحول البعض كل ما يحتاج إلي استخدامه أو معرفته إلي شكل  الكتروني.

وهناك أيضا اختلافات في أهمية وقيمة التجربة السابقة أو خبرة الآخرين. على الرغم من أنه من الصعب تصور أو قبول موظفين في مواقف مسؤولية يتجاهلون تماما الدروس المستفادة من التجارب الماضية.

ومن المهم أيضا أن يكون نظام إدارة المعرفة التنظيمية قادرا على استيعاب مجموعة واسعة من الفروق الفردية وإتاحة الدروس المستفادة عبر الخطوط التنظيمية.

كما ان العديد من مجالات الممارسة المهنية وممارسات الموظفين تنطوي على عناصر مشتركة يمكن فيها تقنين الخبرات وتبادلها بصورة مثمرة. هذه القواسم المشتركة يمكن أن تتجاوز التخصصات الطبية الضيقة، والرعاية الصحية، والإدارية. ويمكن أن تساعد نظم إدارة المعرفة أيضا على تجاوز المسافات الزمنية والمكانية في المنظمة وبين المنظمات.
وهناك مجالان من هذه المجالات هما: إدارة التكنولوجيا الطبية والأخطاء الطبية و أخطاء الموظفين.

أولا: إدارة التكنولوجيا الطبية:

تشمل مجالات التطبيق سجلات المرضى الالكترونية، والتطبيب عن بعد، وتحسين استخدام وإدارة المعدات. كل هذه توفر فرصا لتبادل المعرفة والخبرة، ولكن وتيرة هذا التبادل يجعلها متأخرة كثيرا عن مقدمة الريادة في الصناعة. إضافة إلي ذلك فان التقدم بطيء نحو تحقيق سهولة الاستخدام، والمعايرة، والاتصال بين قواعد البيانات وأنظمة السجلات المختلفة.
ويتمثل أحد التحديات الرئيسية في: إدماج نظم المعارف الموجودة فعليا و الأنظمة الجديدة في نظم متكاملة وشاملة يمكن استخدامها بفعالية وتعاون من جانب مقدمي الرعاية والإداريين ودافعي المال والمنظمين.

ثانيا: الأخطاء الطبية :
يتطلب التعامل مع الأخطاء الطبية بشكل منهجي تحسين التوثيق وزيادة المشاركة، علي سبيل المثال فان كثير من المحاضرات تعقد في المستشفيات بخصوص "معدل الوفيات ونسبة  انتشار الأمراض" ولكن عموما لا يتم تسجيلها ونشرها و بالتالي لا يستفاد منها.

Image title

بعد معرفة أهمية نظم المعرفة فان الاسئلة التي تدور في الذهن هي:

  • من يجب أن يبدأ بانشاء نظام إدارة المعرفة الجديد أو يعيد تصميمه اذا كان موجودا؟
  • يجب أن يكون المنفذ على مستوى عال بما فيه الكفاية لتوفير المصداقية و توفير المعلومات و البيانات التي تستخدم في صياغة المحتوى على سبيل المثال، الرئيس التنفيذي، مدير آخر ، مدير قسم التشغيل. وينبغي أن يضم الفريق ثلاثة إلى ستة أشخاص ممن يتميزون ب :
  • الفهم التقني لنظم المعلومات والاتصالات،
  • المصداقية والخبرة داخل المؤسسة المعنية
  • المهارات الجيدة
  •  كيف يمكن ان نجعل هذا النظام مبسطا ؟
  • استخدم المكونات الموجودة حيثما كان ذلك ممكنا.  اذ أن معظم  منظمات الرعاية الصحية لديها العديد من نظم المعلومات الموجودة التي يمكن التعديل عليها.
  •  احصل على ما هو مفيد و ما يمكن استخدامه بسهولة و سرعة.
  •  لا تتجاهل الأنظمة القديمة المفيدة.
  •  صمم نظام بحجم و "شكل" يتناسب مع المؤسسة او المنظمة القائمة حاليا و ليس المؤسسة المثالية.
  • لا تبدأ على جبهة واسعة جدا.
  • حدد منطقة وظيفية أو تشغيلية ذات إمكانات نجاح عالية بعد استخدام نظام ادارة المعرفة.
  • تصميم نموذج سريع يمكن تطبيقه بسهولة لإثبات مبدأ إدارة المعرفة.

  • كيف تبدأ؟
  • 1.حدد بدقة الحوجة و المعرفة , اسلوب الافراد و مجموعات المستخدمين.
  • 2. تاكد و افحص نظام ادارة المعرفة الحالي اذا كانت هناك نسخ مستخدمة او تم تطويرها
  • 3. قم بتطويرمقاييس لتقييم فعالية نظام ادارة المعرفة و مدى تأثيره.
  • 4. صمم و اختبر طريقة منهجية لاستخراج المعلومات و اعادة فرزها و تنقيتها .
  • 5. قم بتصميم واختبار إجراء رصد وتقييم لاستخدام النظام وفعاليته.

Image title

 بعض المنهجيات التي تستخدم لتصميم الأنظمة من وجهة نظر المستخدمين:
1.  الاتصالات الشخصية ومصفوفة تدفق الاتصالات.
2 - لمحة فردية عن الميل نحو البحث عن المعلومات.
3. الاستخدام الفعال وغير الفعال للنظام.

4. أين تختفي أجزاء رئيسية من المعلومات؟
5. من هم الوسطاء الرئيسيون في البحث عن المعلومات؟
6. نقل المعرفة ورسم خرائط التطبيق - ما حدث لكتلة أو كتلة عظمى من حيث التطبيق؟
7 - الفروق الفردية والجماعية التي تنطوي على مخاطر.
8. التحليل البيروقراطي ودور السياسات التنظيمية.
9. مؤشرات السلوكيات الخارجة عن السيطرة.
10 - وفيما يتعلق بتكنولوجيا إدارة المعلومات، فإن التكنولوجيا الملائمة في متناول اليد أو على الطريق. والمشاكل الرئيسية في تصميم وتركيب واستخدام وإدارة نظم إدارة المعرفة هي في المقام الأول الإنسان (سلوك المستخدم) والتنظيمية (السياسة والثقافة والاتصال).

                                                                                      د. الصادق جمال الدين الصادق

                                                                                    Dr. Elsadig Gamaleldeen Elsadig