الملخص :-

اوجد تطور المعلوماتية وتقنيات الاتصال السريع تطبيقات لمراقبة المرضي عن بعد خارج المستشفيات خاصة مرضي الأمراض المزمنة حتي أصبحت الخيار الأمثل لديهم لمتابعة حالتهم مع مقدمي الحزمة الصحية والأطباء نظرا لوفرتها وسهولة استخدامها رغم بعض العوائق التي يمكن معالجتها مستقبلا تتعلق بنوع التطبيقات الموجودة علي الهواتف النقالة.

الهدف من هذا المقال إيجاد الحلول التي تعالج هذه العوائق وتسهل تجاوزها ومقارنتها بالحلول المطروحة حاليا

المقدمة

المراقبة الطبية عن بعد هي مراقبة المريض عبر وسائل التواصل نصا وصوتا وصورة والمعلومات الالكترونية

وتستعمل غالبا لدى مرضي الأمراض المزمنة حيث التنسيق والشراكة ما بين المريض والطبيب مطلوبة خاصة بعد ظهور مفاهيم جديدة متعلقة بالوقاية من الأمراض المزمنة والتوجه الي تمكين المريض وتوعيته كوسيلة في معالجة هذه الأمراض.

نبذة تاريخية :-

المراقبة عن بعد تطلبت الجمع بين حقلي الطب والاتصالات بالإضافة للمعلوماتية والحاسوب ولذلك بدأ الاستخدام لها مع تطور هذه العلوم وكان أول ظهور معروف لها عام 1906م عندما قام د. وليام انثوفن برسم مخطط القلب E.C.G عبر الهواتف ثم تابعت تطورها خلال ثلاثينيات القرض الماضي

علاج الأمراض المزمنة :-

الأمراض المزمنة هي أمراض دائمة لها تأثيرات مستمرة تحتاج التغيرات الجسمانية والوظيفية للمريض بها الي إشراف ومراقبة وتوعية مستمرة .

مثال : مرضي الفشل القلبي وارتفاع ضغط الدم السرطان ومرضي السكري

زاد الاهتمام مؤخرا بتطوير فعالية العلاج لهذه الأمراض لطول فترات العلاج وأثرها الكبير في جودة الخدمات الصحية .

من أهم مراحل العلاج مراقبة المريض بعد توفير التوعية الكاملة له لذا تم تشجيع المرضي علي المتابعة والمراقبة الذاتية حتي ظهر أخيرا مفهوم المراقبة عن بعد بعد استخدام التكنولوجيا في كافة الخدمات الصحية .

استعمال تقنية الاتصالات والمعلوماتية في المراقبة عن بعد :-

ويشمل عده عناصر:-

  • مراكز المراقبة التي تحلل وتخزن البيانات المرسلة بعد استقبالها .
  • المريض : مريض الأمراض المزمنة هو الطرف الذي يقيس العنصر. المطلوب ويرسله
  • مقدم الخدمة الصحية ام الطبيب.
  • وسائل تمثيل البيانات التي يساهم تطورها في ترسيخ هذا الاستعمال وتسهيله وجعله قنع لطرفي التفاعل المعنيين.
  • طرق الإرسال
  • الاتصال التفاعلي : حيث يتم تبادل الاستشارات والتوصيات والشكاوى بشكل متواصل

الهاتف كوسيلة تفاعل بين المريض والطبيب :-

نتج هذا الاستخدام من سهولة التعامل مع الهواتف ووفرتها حيث يقوم المريض بالاتصال بمركز خدمة المرضي ويحدد القراءات او البيانات في أوقات مجدولة مسبقا يقوم فريق كدرب بمقارنة القراءات بسابقتها في تاريخ المريض المخزن والمدى المحدد له ويفيد بالرد

مثال لذلك : مرضي الفشل القلبي الممن كما يمكن ربط الهاتف بشبكة الانترنت بعد توصيلة بأجهزة المراقبة كما يحدث عند توصيل جهاز قياس ضغط الدم بالهاتف ثم ربطه بالشبكة .

اثبت استعمال الهاتف فائدته بتقليل نسبة إدخال المستشفي وتحسن ملحوظ في حاله المرضي وبالتالي قلل تكلفة العلاج وارتفعت نسبة البقاء علي قيد الحياة مقارنة بالطرق التقليدية .

جهاز الهاتف النقال كوسيلة تواصل :-

في عام 2004م أثبتت الإحصائيات ان مستخدمي الهاتف النقال في العالم وصل إلي 105 بليون ستكون 70% منها متصلة بالانترنت بعد عده سنوات ولذلك فان مجال استخدامه في المراقبة عن بعد سيزيد من انتشارها خاصة بعد تحويل شبكات ال 1G  الي 2G  لاسلكية مما اتاح استعمال تقنيات متقدمة كــ(GRRS ) و (EDGE )ورفع معدل البيانات التي نرسل وفق برتوكولات معينة كـــ IP

مؤخراً بدأ استعمال ال 3G  وارتفع معدل استخدام البيانات وأصبح هذا التطور مدخل لاستخدام العديد من خدمات الوسائط المتعددة وساهم في تطوير تطبيقات الهاتف النقال المستخدمة في الخدمات الصحية .

حزمة الرسائل القصيرة S.M.S  :

هي وسيلة لإرسال المعلومة واستقبالها نصية او رقميا او معا الاستخدام الرئيسي لهذة الخدمة هو التذكير بمواعيد المراجعة إضافة لاستخدامها بين المريض ومراكز المراقبة والرصد .

برتكول التطبيقات اللاسلكية WAP  

هو معيار عالمي مفتوح لكل الأجهزة النقالة ساهم تطبيقه في تصميم خدمات متطورة عبر الانترنت كالخدمات الإخبارية والمصرفية.

مشفرات او لغة العلامات ML  مثال HTML  للنصوص المنهجية .

ما زال هذا الاستخدام في حيز ضيق في المراقبة عن بعد ولكنة واسع الاستخدام من قبل الأطباء في الاطلاع علي معلومات المريض في مواقع محمية تحوى بيانات رقمية او بيانية .

تطبيقات الهواتف النقالة المشغلة بنظام جافا :-

عند تقييم هذا التطبيق في الهواتف النقالة عبر J2ME رفع معدل البيانات وزاد من تقبل المرضي لاستعمال الهواتف في المراقبة كما أتاح استخدام الطرق النصف اتوماتيكيه كتقنية Bluetooth

استخدمت رسائل الوسائط المتعددة mms  

استخدمت كامتداد للرسائل القصيرة بإضافة إرسال واستقبال الصور والفيديوهات عبر الهواتف المزودة باله تصوير الي  مراكز المراقبة طلب تخزين وتقييم .

متطلبات تطبق الرقابة عن بعد باستخدام الهاتف النقال :-

لتجنب رفض مستخدمي الهواتف النقالة من المرضي كبار السن او غير المهرة في استعمالها ولتحفيز المرضي لاستخدام هذه التطبيقات وضع نظام لتسهيل تعلمها واستخدامها يشمل

  • زيادة قابلية الاستخدام :

صممت نظم لتقليل الخطوات المطلوبة لإدخال البيانات ولكسر حواجز التعلم زال استعمال البديهي لدى المستخدمين .

  • تقليل التكلفة :-

وهو المحرك الأساسي في تطوير الخدمة الصحية لذلك يجب توفير هذه الخدمة بالمنزل بأقل تكلفة

  • تقليل الخطأ

تسهيل طرق تحديد ومعالجة الخطأ

  • تحميل البيانات دون الاتصال بالشبكة :

تخزين البيانات سهل إدخالها في أي وقت

  • سهولة التكيف والمرونة :

ان يستطيع المريض تعديل العوامل المتغيرة في بياناته مع التغيير في حالته الصحية كما يجب ان تكون هذه المتغيرات مناسبة لكل المرضي والحالات دون الحاجة لإعادة البرمجة .

عوامل الحماية :-

لتضمن عدم الدخول اليها تخزينها او التلاعب بمحتواها إضافة للمحافظة علي خصوصية المرضي والمعلومات عن حالتهم الصحية.

 الاتصالات ثنائية الاتجاه متبادلة، تفاعلية )

تتيح للمرضي استقبال البيانات ثم الرد علي رسائلهم بنفس التقنية فورا

عدم الاحتكار :-

يجب ان تتحدد الأجهزة ونماذجها القابلة لاستخدام هذه التقنيات.

بناءا علي هذه المتطلبات تم تصنيف التطبيقات وفق لملاءمتها للمتطلبات :-

  • الرسائل القصيرة :-

تفتقد لقابلية وسهولة الاستخدام ولا تمكن من تبادل المخططات البيانية والرسوم او الصور كما ان إدخال البيانات يكون عبر قالب محدد.

مثال لاستخدامها لإرسال قيمة PEF في حاله الربو .

  • WAP  

لا يسهل استخدامها لمن لا يجيد استعمال الهواتف النقالة ولا تملك إمكانية معالجة الخطأ ولكنها تتمتع بمرونة وتكيف عالي لذلك فهي مناسبة للاستبيانات الديناميكية مثال مسارات تناول الأدوية.

  • ولكن الأنظمة المشغلة بنظام   WAP   لا تكمل إلي في وجود الانترنت

3-JAVA

من لا تتأثر بالاتصال بالانترنت او جودته حيث تمكن من تخزين البيانات ولديها القدرة علي تصحيح الخطأ ويسهل استخدامها .

مثال : استخدمها في GUI  وعند مرضي السكري لتحرر القراءات

إضافة لذلك فانها توفر حماية عالية .

4-MMS  رسائل الوسائط المتعددة

تختصر الي المرونة وسهولة التكيف كما انها مرتفعة التكاليف نسبيا

تطوير تطبيقات الهواتف النقالة للرقابة الطبية الذاتية (عن بعد) :-

تنقسم تطبيقات الهاتف النقال الي

  • تطبيقات هادفة .
  • تطبيقات للترفية .

تنضم تطبيقات الرقابة عن بعد الي لائحة التطبيقات الهادفة وهي تستهدف إقناع المستخدمين لذلك يتضمن تصميمها مراحل .

  • التحليل

يجب ان تشمل كل المتطلبات سالفة الذكر

  • التصميم :

ويشمل عده مراحل

  • التعريف ( تحيد الهوية  )
  • تمثيل البيانات
  • ارسال البيانات
  • ال.................
  • التقييم :-

يتم التقييم لهذه التطبيقات من جهة المريض ومن جهة الأطباء ومقدمي الخدمة الصحية من جهة أخري من حيث ملاءمتها للغرض الذي صممت له وسهولة استخدامها بالإضافة الي تقليل الخطأ ثم يعاد تصميمها وفق ملاحظات  المقيمين

  • التنفيذ :

يستخدم فيها (SDKS ) غالبا او أي لغة تناسب تطبيقات الهاتف النقال وفق اختيار الخبراء .

  • الاختيار :

يجب ان يتم الاختبار علي الأجهزة المستخدمة فيها لان نماذج المحاكاة تفتقر لبض الخصائص يكثر فيها الخطأ.

التوجيهات المستقبلية :-

بما ان التوجهات المستقبلية في علاج الأمراض المزمنة تنزع الي تسخير الخدمة الطبية في المنازل لذا زادت أهمية الرقابة عن بعد لمرضي الأمراض المزمنة .

التقدم التقني :-

اعتبرت الهواتف النقالة المستخدمة لموجات الراديو ( RFID ) والاتصالات الميدانية القريبة (NFC )هي الأكثر ملائمة لهذه التطبيق لعد ميزات .

مثال في عبوات الأدوية المعلمة بواسطة هذه التقنية يمكن تحديدها بسهولة واستنتاج الأدوية التي يستخدمها المريض .

منجهه أخرى تطور دقة وسهولة تمثيل البيانات ومشاركتها علي شبكة الانترنت سيزيد فعالية هذه التطبيقات .

الدروس المستفادة :

إدارة العلاج ذاتيا والتعاون ما بين المريض ومقدم الخدمة الصحية هو المفتاح الأول في معالجة الأمراض المزمنة .

تسهيل الاتصال من جهة المريض عبر البرتكولات المتوفرة وتمكينه من إرسال البيانات وربطها بشكة الانترنت .

يزيد من فعالية التواصل وقد أثبتت التجارب ودراسات ألجدولي العائد الكبير لهذا التواصل في معالجة الأمراض المزمنة بفعالية وجودة عالية بالرغم من انه وحتي ألان لم تعتمد الرقابة عن بعد كأداة مثالية لهذا الاستخدام.

الصادق جمال الدين الصادق